4/21/2012

التحلية والكهرباء والبتروكيماويات ترفع الاستهلاك المحلي على النفط بنسبة


السبت 29 جمادى الأول 1433 هـ - 21 ابريل 2012م - العدد 16007

التحلية والكهرباء والبتروكيماويات ترفع الاستهلاك المحلي على النفط بنسبة 27%

الرياض – فهد الثنيان
    أكد مختصون اقتصاديون أن زيادة نسبة الاستهلاك المحلي من النفط خلال الربع الأول بنسبة 4% غير مقلقه حالياً ولكنها تدق ناقوس الخطر خلال المدى الطويل.
وأشاروا في حديثهم ل «الرياض» إلى إمكانية الحد من نمو استهلاك النفط عكسيا من خلال زيادة إنتاج الغاز الحالي بنسبة 193% ليكون إجمالي إنتاج الغاز 36.5 مليار قدم مكعب يوميا، حيث إن المملكة لازالت تحتاج إلى 21 مليار قدم مكعب من الغاز، مما يعني أن الاعتماد على استهلاك النفط سيستمر لفترة طويلة وبتزايد.
وتوقعوا نمو إنتاج الغاز السعودي من 9.4 مليار قدم مكعب يوميا حاليا إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2015، لترتفع نسبة الغاز غير المرافق إلى أكثر من 50٪.
وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية: الاستهلاك المحلي من النفط في الربع الأول 2012 نما 4% مقارنه بالربع الأول من 2011، وتعتبر هذه النسبة معقولة مع زيادة الطلب على النفط في أنشطة الكهرباء والتحلية والبتروكيماويات وتوسعها في إنتاجيتها.
لكن هذا النمو من المتوقع أن يتصاعد بنسب أسرع في السنوات القادمة حيث تتحول النسب التراكمية من عام إلى عام إلى نسب كبيرة ومقلقة فعندما نقارن الاستهلاك المحلي الذي بلغ 610 آلاف برميل يوميا في 1980 مع الاستهلاك الحالي نجد أنه نما بنسبة 310% ، ومن المتوقع أن ينمو بحلول عام 2030 بنسبة 180% عن المستوى الحالي.
وأشار إلى حلول على المدى الطويل للتخفيف من استهلاك النفط مثل استخدام الطاقة الشمسية البديلة، والحل القائم حاليا هو استخدام الغاز بدلا من النفط ما يتطلب رفع الطاقة الانتاجيه من الغاز.
وقال إنه من المتوقع أن ينمو إنتاج الغاز السعودي من 9.4 مليار قدم مكعب يوميا حاليا إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2015، لترتفع نسبة الغاز غير المرافق إلى أكثر من 50٪.
وهذا الإنتاج من الغاز بحسب ابن جمعة يعادل 1.6 مليون برميل مكافئ يوميا مع أن استهلاك السعودية المحلي من النفط يبلغ 2.5 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه إذا كانت الكهرباء تستهلك 450 ألف برميل يوميا من النفط في المتوسط أي ما يعادل 50% من إجمالي الوقود المستعمل في قطاع الكهرباء، فإن الكمية المتبقية تستهلك من الغاز بما يعادل 2.6 مليار قدم مكعب يوميا أو ما نسبته 28% من إجمالي إنتاج الغاز في المملكة.
من جانبه قال المختص الاقتصادي منصور السليمان: الاستهلاك المتنامي من النفط يحتاج إلى خطط استراتيجية للتحول للبدائل والمملكة أعلنت عن البدائل بالاتجاه إلى إنتاج الطاقة الشمسية والتي تعترضها بعض التحديات بفعل المناخات المتقلبة للمملكة مما يرفع من تكلفة تشغيلها بالشكل المطلوب.
وأضاف أن غالبية الدراسات الدولية اعتمدت في تقديراتها المستقبلية بالاستهلاك المحلي من النفط على أوضاع وسائل المواصلات الحالية دون الإشارة إلى ما ستقوم به شبكة القطارات الجديدة من تخفيف أو زيادة للاستهلاك المحلي وما زلنا بحاجة إلى دراسات محلية معمقة في هذا الجانب، خاصة بعد ارتفاع استهلاك المملكة النفطي المحلي إلى 876 مليون برميل سنويا.

4/16/2012

المنشآت الصغيرة من يرعاها..؟


الاثنين 24 جمادى الأول 1433 هـ - 16 ابريل 2012م - العدد 16002

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    الاسبوع الماضي دار سجال اعلامي حاد تمخض عنه كشف الغطاء عن اسباب فشل إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعدم نموها بخطى متسارعة من أجل توظيف السعوديين وتنويع مصادر الدخل، حيث أنها تمثل 60-80% من الاقتصاديات المتقدمه مثل الولايات الامريكيه وبريطانيا وغيرها ومن الدول النامية مثل الصين وكوريا. فلا يمكن لأي اقتصاد ان ينمو بدون دعم المنشآت الصغيرة بوضع خطط استراتيجية واضحة المعالم ومبنية على احصائيات تعكس واقع الاقتصاد والأسواق في الحاضر وقادرة على التنبؤ بمتغيرات البيئة الداخليه والخارجية التي تؤثر على مستقبلها.
هذا السجال كشف النقاب عن تعطيل الاعمال الصغيرة والاعتراف المباشر بالتقصير فلا يوجد تعريف رسمي للمنشآت الصغيرة ولا يوجد معلومات. انه شيء مؤسف بعد هذه السنوات الطويلة من دعم الدولة لهذه المنشآت بإنشاء الصناديق التمويلية وتأكيد على انها السبيل الى توظيف السعوديين وتنويع مصادر الدخل، ان نجد من يقول ليس لدينا تعريف ولا معلومات ومع ذلك ندعم المبادرين أنه شيء غير مفهوم. لأن تعريف المنشآت الصغيرة وتوفير المعلومات هو اكبر داعم لأي مبادر سعودي وبدونها يتحمل مخاطرة كبيرة ثم الخسارة ليصبح ضحية غياب هذه المعلومات.
إننا نحتاج الى انشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تدار بأشخاص محترفين ومؤهلين علمياً في ادارة الاعمال والاقتصاد والبحوث ويتمتعون بخبرة عملية واسعة. ولا نحتاج الى تعريف جديد للمنشأة الصغيرة، حيث تم تعريفها في كثير من بلدان العالم وتطرق لها العديد من المسؤولين في الصحف المحلية والمحاضرات فليس بمعجزة ولكن المعجزة كيف يحاولون دعم المنشآت الصغيرة وهم لا يعرفونها وليس لديهم معلومات إنه أمرغريب.
من قال لا يوجد تعريف للمنشأة الصغيرة في السعودية حيث إن في كتابي "الأعمال التجاربة الصغيرة" عرضت عدداً من التعريفات العالمية للمنشآت الصغيرة. كما أن غرفة التجارة والصناعة في جدة عرفت العمل الصغير في 2009 على أنه العمل الذي يوظف اقل من 30 عاملاً وبرأسمال أقل من 3.75 ريال، والعمل المتوسط بأنه الذي يوظف أكثر من 30 عاملاً ولا يزيد على 60 عاملاً برأسمال لا يقل عن 3.75 ريال ولا يزيد على 20.6 ريال. ان هذا التعريف لا يختلف كثيرا عن التعريفات العالمية، حيث ان التعريف الوصفي للمنشأة الصغيرة أن يمارس صاحب العمل وشركاؤه جميع السلطات الإدارية أو معظمها، خلافا لما تقوم به إدارة الشركات الكبيرة التي تتبع مبدأ اللامركزية من تفويض بعض السلطات لعدد من الموظفين من مختلف المستويات لأداء بعض المهام الإدارية الأخرى. أما التعريف الكمي ان يكون رأس المال محدوداً وكذلك عدد العماله كما سبق.
ان الاسوأ في هذا السجال ان يقول شخص ما إن المعلومات التي يتم نشرها في صحفنا لا يوجد مصدر لها بمعنى آخرغير موثوق فيها متجاهلا قدرة الكتاب العلمية والميدانية والاطلاع الواسع على ما يجري داخل الاقتصاد السعودي والعالمي والتصريحات التي تصدر عن المسؤولين. فعندما يصرح وزير المالية أو العمل "بان المنشآت الصغيرة والمتوسطة تساهم بنسبة 22% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب 51% من إجمالي العمالة بحسب إحصائيات عام 2009" في (الرياض 8-2-2012)، فإننا نعتبرها معلومات موثقة. كما ان وزارة التجارة تصدر تقرير "ملخص المعلومات التجارية" الذي يوضح عدد السجلات التجاريه ورخص المحلات ألم يعرف ذلك؟. كما انه يقول تمويل المنشأة الصغيرة غير مهم عند بدء العمل وهذا غير صحيح رأس المال أهم عنصر لنجاح المشروع اذا ما كان المبادر مؤهلاً لبدء عمله.
ان تشجيع المبادرين السعوديين لبدء اعمالهم الصغيرة يتم من خلال توفير التمويل الكافي وتوفير المعلومات عن عوامل القوى والضعف والمخاوف والفرص في السوق حتى يتمكنوا من وضع خطط عملهم يمكنهم تنفيذها وتوصلهم الى نقطة التسوية في أول عام من ممارستهم لأعمالهم.
*عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
* عضو الجمعية المالية الأمريكية

4/14/2012

جدل اقتصادي حول رفع الحد الأدنى لأجور السعوديين إلى 3500 ريال


 
السبت 22 جمادى الأول 1433 هـ - 14 ابريل 2012م - العدد 16000

المؤيدون يؤكدون حاجة المواطنين.. والمعارضون يحذرون

الرياض – فهد الثنيان
    تباينت الآراء الاقتصادية حول مدى فعالية وأهمية خطوة وزارة العمل المرتقبة بوضع حد أدنى لرواتب العاملين السعوديين بالقطاع الخاص والمحددة ب 3500 ريال.
واستعرض العديد من الاقتصاديين في حديثهم ل " الرياض " العديد من السلبيات والايجابيات للقرار المنتظر وتأثيره على فرص العمل في الصناعات ذات الأجور المتدنية مثل تجارة التجزئة، والشركات الصغيرة.
تمت مناقشة وضع حد أدنى لرواتب السعوديين في القطاع الخاص في مجلس الشورى بوقت سابق ورفض للعديد من الاعتبارات.
فيما قال وزير العمل عادل فقيه إن وزارته أعدت برنامجا لحماية ومراقبة الأجور ستنطلق مرحلته الأولى في الأشهر القادمة ليطبق بشكل كامل خلال عام وهو برنامج الكتروني يهدف للتأكد من حصول العمالة السعودية والوافدة على أجورها الشهرية بانتظام عبر البنوك الرسمية إضافة إلى مراقبتها.
ويؤكد المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن معظم الاقتصاديين اتفقوا خلال ال 30 عاما الماضية في عدد كبير من البحوث العلمية على أن الحد الأدنى للأجور يتسبب في تقليل فرص العمل خاصة بين المراهقين، ويضر بالعمالة غير الماهرة وذوي الأجور المنخفضة خلال الدورات الانكماشية، كما أنه يقلل من متوسط أجور الشباب، ويقلل من فرص العمل في الصناعات ذات الأجور المتدنية مثل تجارة التجزئة، ويضر بالشركات الصغيرة ، ما يؤدي إلى خفض مستوى التدريب، وآثاره الطويلة على المهارات والأرباح المستقبلية.

فضل البوعينين
وأضاف أن القرار المنتظر سيقلص هامش الفوائد لأصحاب الأعمال، ويشجع أصحاب العمل على استعمال الأجهزة بدلا من العمالة، ويرفع عدد المعتمدين على الرعاية الاجتماعية، التي لا تكفي للحد من الفقر، ويرفع الضغوط التضخمية، كما يشجع أصحاب العمل على توظيف الأجانب غير الشرعيين، مما يؤدي الى حصول العامل على دخل اقل من السابق إذا ما تم حسابه بالقيمة الحقيقية.
ولفت إلى أن ذلك يفرض تطبيق القرار على جميع العمالة سواء كانت سعودية أو غير سعودية طبقا لقانون العمل الدولي، رغم أن رئيسة المنظمة العمالية الدولية عند زيارتها إلى السعودية في الفترة السابقة قالت باستثناء السعودية من هذا القانون لحالتها الخاصة.
وعلى النقيض تماما يرى المستشار الاقتصادي فضل البوعينين انه لا بد من وضع حد أدنى لرواتب السعوديين لحمايتهم من استغلال القطاع الخاص، وتوفير مستوى مقبول من الدخل يساعدهم في مواجهة مصاريفهم المعيشية.
وشدد على أهمية خطوة تحديد الحد الأدنى للأجور التي يُعتقد أن وزارة العمل بصدد تنفيذها إلا أنه اختلف مع حجم الأجر المُقترح وغير المتوافق مع غلاء المعيشة.
وطالب البوعينين أن لا يقل الحد الأدنى للأجر الشهري عن 4000 ريال، لانه حق من حقوق السعوديين على القطاع الخاص الذي لم يقدم حتى الآن الحجم الأدنى من التزاماته الوطنية مع حصوله على الدعم الكامل والاحتضان من الحكومة.
واضاف ان للخطوة أبعادا إيجابية على الموظف السعودي المظلوم، وبخاصة أصحاب الوظائف المُهملة والمضطهدة من قبل رجال المال والأعمال، ومنها الأمن الخاص، والتعليم الخاص، وموظفو المستشفيات والمستوصفات الخاصة من الجنسين، والمستخدمون الذين يعملون بالنظام الموقت وليس نظام العمل والعمال.

4/13/2012

الأعمال التجارية الصغيرة



الأعمال التجارية الصغيرة

(البداية، النمو، التوسع)











تأليف
الدكتور: فهد محمد مانع بن جمعة










المحتويات


§ المقدمة...................... ........................................................... 5
§ الفصل الأول: العمل التجاري الصغير......................................................8
§ الفصل الثاني: مؤهلات صاحب العمل الصغير............................................14
§ الفصل الثالث: اختيار العمل الصغير المناسب............................................22
§ الفصل الرابع: قرار بدء العمل الصغير..................................................39
§ الفصل الخامس: أسباب فشل العمل الصغير..............................................47
§ الفصل السادس: الهيكل القانوني للعمل التجاري الصغير.................................52
§ الفصل السابع: الميزانية التأسيسية.................................................61
§ الفصل الثامن: الجهات الداعمة للأعمال الصغيرة.........................................71
§ الفصل التاسع: أدوات الاتصالات و الموقع التجاري الالكتروني............................77
§ الفصل العاشر: الافتتاح، التوسع, التعامل مع المشاكل....................................83
§ الفصل الحادي عشر: خطة العمل........................................................90
§ الفصل الثاني عشر: من خبرتي...........................................................151
§ الخاتمة.................................................................................162
§ المراجع................................................................................163
















تمهيد
إن هذا الكتاب يهدف إلى التعريف بطبيعة الأعمال الصغيرة؛ لمن يرغب أن يبدأ عملا صغيرا، أو من لديه عمل قائم يرغب في تنميته ومعرفة الفرص المتاحة والتحديات التي تواجهه، في عالم مملوء بالفرص والمخاطر. انه يحتوي على أفكار ومعلومات مستمده من أدب الأعمال والخبرة العملية، لكي تستفيد منها في اختيار العمل المناسب الذي ترغب فيه بناء على خبرتك ومعرفتك بالصناعة ككل، حيث إن بدء العمل الصغير ليس بالأمر السهل إذا لم يكن لديك الأفكار الإبداعية الجيدة والمؤهلات العلمية والعملية والأدوات الضرورية لتمهيد الطريق أمام عملك نحو النجاح.
لكن تذكر أن 90% من الأعمال الصغيرة تفشل في السنة التأسيسية فعليك أن تقرأ هذا الكتاب وأن تنظر بين السطور، حتى تتولد لديك أفكار مثمرة تدعم اختيارك لعملك وكيف تبدأه وتستمر في تنميته.
إن الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو مساندة شباب الأعمال المتحمسين لإقامة أعمالهم أو من يرغب في بدء عمله، حيث كتب بشكل مبسط حتى لا يصبح مملاً للقارئ ويسهل عليه تتبع فصوله.
وإذا ما أردت أن تحصل على معلومات وأشمل؛ فان الكتاب الثاني بعنوان الأعمال الكبيرة سوف يصقل مهاراتك ومعرفتك ببيئة الأعمال والمال وتفاصيلها، حيث يحتوي على معلومات تفصيلية، وحساب المعادلات الرياضية والنسب المالية التي تستعملها الأعمال في كل يوم.


















المقدمة
إن الأعمال الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا مؤثرا في اقتصاديات العالم المختلفة، لذلك نلحظ إن دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتماما كبيرا بتلك الأعمال، وعلى الرغم من ذلك لم تتعدى هذه الاستثمارات في دول مجلس التعاون نسبة 9% فقط من إجمالي استثماراتها خلال العقد الأخير من الألفية الثانية.فقد ذكرت دراسة متخصصة أصدرتها دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي، أن الأعمال الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت نسبتها 87.2% من إجمالي الأعمال، بينما بلغت نسبتها في الإمارات 94%، البحرين وقطر وعمان 92% لكل منهم، الكويت 78%، السعودية 75%؛ من إجمالي الأعمال في كل


وبنظرة على الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة السعودية فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت التجارية القائمة المرخص لها في المملكة حتى 2007م أكثر من 695 ألف منشأة، بينما ارتفع عدد الشركات القائمة العاملة إلى 18, 861 شركة برأسمال بلغ نحو 570.5 مليار ريال خلال نفس الفترة على النحو التالي:
· الشركات المساهمة بلغ عددها 308 شركات وبرأسمال تراكمي بلغ 412 مليار ريال.
· الشركات ذات المسؤولية المحدودة بلغ عددها 14309 شركات برأسمال تراكمي بلغ 143.5 مليار ريال.
· شركات التوصية البسيطة بلغ عددها 1193 شركة برأسمال قدره 10.8 مليار ريال.
· الشركات التضامنية التي بلغ عددها 3047 شركة برأسمال قدره 4.1 مليار ريال.
كما قدرت الإحصاءات نفسها عدد مكاتب خدمات المهن الحرة العاملة بالمملكة خلال نفس الفترة بنحو 7105 مكتب؛ تعمل في مختلف الأنشطة الهندسية والاقتصادية والقانونية وغيرها، فيما بلغ عدد الوكالات التجارية التي تم تسجيلها 9889 وكالة.



أما نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في السوق السعودية من إجمالي المنشآت الاقتصادية العاملة لا تقل نسبتها عن النسب العالمية التي يزيد متوسطها عن 80% من إجمالي عدد الشركات والمؤسسات القائمة في معظم دول العالم، حيث يزيد عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة أو الناشئة في السعودية عن 550 ألف منشأة، يعمل بها أكثر من 4.5 مليون عامل، وتقدر الاستثمارات المالية لهذه المنشآت بنحو 250 مليار ريال، تستوعب 82٪ من القوى العاملة في المملكة, وعلى الرغم من أن السعودية بدأت منذ 3 سنوات خطوات لإعادة الهيكلة ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة فان مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي مازالت متدنية بما نسبته 28%، وهو يعتبر نموا بطيئا مقارنة بالنمو الاقتصادي الذي تشهده السعودية أو العالم ذو الاقتصاديات القوية، فقد بلغ حجم الاستثمارات في هذه المشاريع في الولايات المتحدة نحو 60% من إجمالي استثماراتها، وفي دول الاتحاد الأوربي بلغ عدد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة 20 مليون منشأة، تمثل نسبة 99٪ من الهيكل الصناعي الكلي، وتشغل 67٪ من العمال وتساهم بحوالي 65٪ من حجم التجارة الأوروبية.
وفي اليابان تمثل الصناعات الصغيرة والمتوسطة 95٪ من إجمالي المشاريع، وتسهم بنسبة 52% من إجمالي قيمة الإنتاج الصناعي، وتشغل 70٪ من الأيدي العاملة.
أما الصين فيوجد بها أكثر من 4.32 مليون منشأة صغيره و38 مليون منشأة صناعية بلغت مساهمتها 60% من إجمالي قيم المنتجات والخدمات، 68% من الصادرات، 50% من دخل الضرائب الصينية، 60% من الابتكار التقني، 82% من تطوير وبحوث المنتجات الجديدة، 75% من التوظيف.
أما العالم العربي بأكمله فتمثل المنشآت أكثر من 90٪ من عدد المنشآت الإنتاجية، وتشغل أكثر من 30٪ من الأيدي العاملة، وتساهم بحوالي 20٪ من الناتج المحلي فقط.
إن من أبرز عوامل الفشل التي تواجه تلك المنشآت في السعودية ضعف مصادر التمويل، كما هي الحالة في معظم دول العالم، ولكن هذا الفشل يتفاقم مع:
· قلة الأيدي العاملة ذات المهارات التي يتطلبها سوق العمل في السعودية.
· ندرة المعلومات الدقيقة عن الأسواق المحلية التي تدلك على أفضل فرصة استثماريه وتساعدك في تقييم المنافسة في هذه السوق من أجل تحديد نقاط القوة والضعف وما يترتب على ذلك من تكاليف مالية قد تجعل المستثمر يغير من قراراته الاستثمارية.
· نقص استخدام أساليب المعرفة والتقنية المتطورة تماشيا مع التغيرات السريعة.
· اشتداد المنافسة العالمية بعد انضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية.
· تفشي البيروقراطية في بعض الإدارات الحكومية.
· سوء التنظيمات المالية والإدارية لتلك الأعمال.
فلا شك إن إدراك الحكومة السعودية في السنوات الأخيرة لأهمية مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد المحلي، تنويع مصادر الدخل، زيادة فرص العمل للشباب السعوديين في ظل زيادة المنافسة، وتفعيل دور منظمة التجارة العالمية؛ دفعها إلى تشجيع وتطوير هذه المنشآت من خلال تقديم القروض ذات التكاليف المخفضة، وتسهيل الإجراءات لكل من يرغب في ممارسة تلك الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والمبادرة بتعريف وتثقيف الراغبين في إنشاء الأعمال الصغيرة، ضمان تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج كفالة التابع لصندوق التنمية الصناعية، برامج تدريب العمالة، والبدء في توفير المعلومات التي يحتاجها هذا القطاع.
هذا وقد شجع بعض المؤسسات المالية إلى المبادرة في سد الفجوة بين ما تقدمه الدولة من دعم مالي؛ وما تحتاجه الأعمال الناشئة، حيث وافقت مؤسسة النقد العربي السعودي في عام 2006 للبنك الأهلي السعودي على تأسيس شركة للخدمات التمويلية "آجل للتمويل" برأسمال قدره 140 مليون ريال لدعم تلك الأعمال الناشئة في السوق المحلية.
تنصب مهمة هذا الكتاب في معرفة كيف تبدأ عملك أو مشروعك الصغير؛ على أسس علمية وعملية تضمن لك النجاح والنمو في المستقبل، مما يتطلب معرفتك بالجدوى الاقتصادية لمشروعك، وأفضل الاختيارات التي تتناسب مع رغباتك وقدراتك.







4/09/2012

استهلاك الكهرباء من الوقود


الأثنين17 جمادى الأول 1433 هـ - 9 ابريل 2012م - العدد 15995

المقال

د. فهد محمد بن جمعة*
    سمحت التكنولوجيا الجديدة باستخدام الغاز الطبيعي (كطاقة نظيفة) في توليد الكهرباء في السعودية، وتزايدت أهمية ذلك بعد أن وصل استهلاك المملكة من النفط ما يقارب 2.5 مليون برميل يوميا أو 24% من اجمالي انتاج النفط الحالي. لذا تستخدم محركات توربينات الغاز المركزية ومحركات الاحتراق لتوليد الكهرباء، حيث يتم حرق الغاز مباشرة بدلا من تسخين البخار في التوربينات لزيادة فعالية توليد الطاقة الكهربائية خاصة في أوقات الذروة لسهولة وسرعة تشغيل تلك التوربينات.
ويعتمد إنتاج الكهرباء في المملكة على محركين أساسيين هما الغاز ومنتجات أخرى كالبنزين والديزل، وهما العنصران اللذان يستخدمان في محطات التوليد المائية.
ويمثل استخدام الغاز 50% من إنتاج الكهرباء في المملكة في حين تستخدم محطات التوليد الساحلية الوقود الثقيل.
ويمثل القطاع السكني النسبة العظمى من المشتركين بنسبة % 81.6 من إجمالي المشتركين في 2010، يليه القطاع التجاري الذي بلغ نسبة مشتركيه % 13.8 من إجمالي المشتركين في نفس الفترة، ثم القطاع الحكومي بنسبة 4.6% خلال نفس الفترة، كما جاء في تقرير شركة الكهرباء السعودية. وادى النمو الاقتصادي الكبير في السعودية الى ارتفاع الطلب على الكهرباء بمعدل 9% سنوياً، ما دفع الشركة للتوسع في عمليات التوليد وتخصيص بعضها والنقل والتوزيع. فقد ارتفعت قدرات توليد الطاقة الكهربائية المتاحة من 25 ألف ميجاوات في عام 2000 إلى حوالي 50 الف ميجاوات في عام 2010 أي بزيادة قدرها 100%.
وهذا يجعلنا نفكر باستبدال استهلاك النفط بنسبة اكبر من الغاز لتوليد الكهرباء الذي يشتق منه الميثان والإيثان لاستهلاك قطاعات الماء والكهرباء والصناعة. فانه من المتوقع ان ينمو مستوى انتاج الغاز من 9.4 مليارات قدم مكعب يوميا حاليا إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2015، حيث نمت احتياطيات الغاز المثبتة من 181 تريليون قدم مكعب في 1990، لتكون نسبة الغاز غير المرافق 25٪، الى 283.1 تريليون قدم مكعب في 2011 (الرياض، 28 مارس 2012)، لترتفع نسبة الغاز غير المرافق الى أكثر من 50٪. لكن هذا الانتاج من الغاز يعادل 1.6 مليون برميل مكافئ يوميا مع ان استهلاك السعودية المحلي من النفط بلغ 2.5 مليون برميل يوميا.
وإذا كانت الكهرباء تستهلك 450 الف برميل يوميا من النفط في المتوسط اي ما يعادل 50% من اجمالي الوقود المستعمل في قطاع الكهرباء، فإن الكمية المتبقية تستهلك من الغاز بما يعادل 2.6 مليار قدم مكعب يوما او ما نسبته 28% من اجمالي انتاج الغاز في المملكة. وهذا يعني ان تخفيض الاستهلاك ب 100 الف برميل من النفط المكافئ يحتاج الى توفير 580 مليون قدم مكعب من الغاز.
وتشير التوقعات ان استهلاك المملكة المحلي من النفط سيزيد بمقدار 4.5 ملايين برميل يوميا أو 27 مليار قدم مكعب من الغاز في عام 2030 (الرياض، 5 اغسطس 2011م) اذا لم يتم احلال الغاز مكان النفط. فكيف يتم ذلك؟ من خلال زيادة انتاج الغاز الحالي بنسبة 193% ليكون اجمالي انتاج الغاز حينذاك 36.5 مليار قدم مكعب يوميا. وهذا شبه مستحيل حيث من المتوقع ان يصل انتاج الغاز في 2015 الى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا أي ما زلنا نحتاج الى 21 مليار قدم مكعب من الغاز، ما يعني ان الاعتماد على استهلاك النفط سيستمر لفترة طويلة وبتزايد.
إن الذي يعقد معادلة استهلاك الوقود هو ارتفاع طلب الكهرباء وتحلية المياه وشركات البتروكيماويات على الغاز الارخص في العالم بسعر 0.75 من الدولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مكعبة (MMBtu) وارتفاع تكاليف بعض حقول انتاج الغاز الطبيعي.
* عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
* عضو الجمعية المالية الأمريكية

أسواق النفط بين التفاؤل والتشاؤم

الثلاثاء 25 صفر 1447هـ 19 أغسطس 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة شهدت أسواق النفط تباينًا واضحًا في التوقعات بين تفاؤل منظمة أوبك وتش...