6/15/2013

الاقتصاد السعودي يخسر 514 مليار ريال نتيجة الدعم الحكومي للطاقة خلال 3 سنوات

 
السبت 6 شعبان 1434 هـ - 15 يونيو 2013م - العدد 16427

دعوات لصرف بطاقات وقود ذكية لترشيد الاستخدام


الرياض- فهد الثنيان
    كشف اقتصادي متخصص في مجال النفط والطاقة أن الاقتصاد السعودي يخسر نتيجة الدعم الحكومي للطاقة ما يقارب 514 مليار ريال في السنوات من 2009 حتى 2011 منها 370 مليار ريال لدعم الوقود و143 مليار ريال لدعم الكهرباء والأرقام في تصاعد.
وقال ل"الرياض" الدكتور فهد بن جمعة إنه لو تم حساب إجمالي الدعم الحكومي حسب النسبة 10.6% من إجمالي الناتج المحلي في 2012 لوجدنا أن إجمالي الدعم قد ارتفع إلى 289 مليار ريال؛ وهذا التقييم مبني على الفرق بين السعر العالمي وسعر البيع المحلي.
وأوضح أن هناك عدة خيارات لوقف هذا الهدر واستثمار ما يتم توفيره من هذه المبالغ على مشاريع التنمية الكبيرة من أجل خدمة مستدامة للمواطنين دون رفع أسعار الوقود أو الكهرباء على المواطن في الوقت الحاضر ومنها توعية المستهلك بمدى أهمية ترشيد ورفع كفاءة الطاقة سواء في المصانع والمباني والمساكن ومدى انعكاسها السلبي على إيرادات الدولة وعلى توسعاتها الاستثمارية في البنية التحتية، بالإضافة إلى تطبيق معايير ومواصفات استخدام الأدوات الكهربائية ذات الكفاءة العالية على سبيل استخدام أنواع المصابيح (Led) ذات الكفاءة العالية لاستخدام الكهرباء والمكيفات ذات الكفاءة العالية وسوف تمنع مصلحة الجمارك استيراد المكيفات متدنية الكفاءة في 7 /9 /2013، تطبيقا للمواصفة القياسية السعودية التي سوف تؤثر مباشرة على رفع كفاءة المكيفات.
وأشار إلى أن العزل الحراري للمنازل الذي تطبقه حاليا وزارة المياه والكهرباء بمدينة الرياض كمرحلة أولى يلي ذلك تغطية باقي المدن والمحافظات، سيكون له أيضا تأثير إيجابي على استهلاك الكهرباء.
أما بالنسبة للوقود فقال ابن جمعة إنه من الممكن وضع مواصفات عالية للسيارات المستوردة بأن تكون مطابقة لمواصفات بلد المصدر مع تفضيل المركبات ذات الحجم الصغير والخفيف وأن يحدد العمر الافتراضي للسيارات مع التشديد عند إجراء الفحص الدوري.
وحول الحلول لترشيد استهلاك الوقود في المملكة قال ابن جمعة إن رفع الأسعار لتكون قريبة من أسعار دول الخليج وصرف بطاقات وقود ذكية شهريا للمواطنين فقط بناء على السعر الحالي يعتبر خطوة نحو ترشيد استخدام الوقود، ولكن يجب تحديد عدد الكيلوات الممنوحة للفرد أو العائلة شهريا مع التشديد على هذه الخدمة لكي لا تتم المتاجرة بها.

6/14/2013

وزارة المياه والكهرباء تشكر الزميل فهد بن جمعة

 
الخميس 4 شعبان 1434 هـ - 13 يونيو 2013م - العدد 16425

وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء بالنيابة د. محمد بن إبراهيم السعود
    سعادة الدكتور فهد محمد بن جمعة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت بوافر الشكر والتقدير على مقالتكم المنشورة في جريدة «الرياض» العدد رقم (16401) وتاريخ 1434/7/10ه ، بعنوان «ترشيد وكفاءة استهلاك الكهرباء هدفنا» بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لكفاءة الطاقة، يوم (21 مايو) من كل عام، ووافق هذا العام يوم الثلاثاء 1434/7/11ه .
أحيط سعادتكم بأن هذه الوزارة تسعد بتعاون وتكاتف كافة الأفراد والجهات مع الجهود الضخمة والمستمرة التي تقوم بها من أجل ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة استخدامها، ولا يسعني سوى تقديم الشكر الجزيل لسعادتكم على مساهمتكم المتميزة لنشر التوعية عن هذا الموضوع المهم.
ويسر هذه الوزارة التواصل معكم، واستقبال ملاحظاتكم ومقترحاتكم، ويمكن التنسيق في هذا الشأن مع الأستاذ ماجد بن عبدالرحن الشاوي، إدارة الترشيد بوكالة الكهرباء رقم هاتفه (2308888 تحويلة 2346)، ورقم جواله (0555224345) والبريد الالكتروني mshawi@mowe.gov.sa
داعياً الله العلي القدير ان يكلل مساعيكم وأعمالكم دوماً بالتوفيق والسداد.
مع أطيب تحياتي،،،

6/10/2013

أسعار التسوية وميزانيات دول الخليج

الاثنين1 شعبان 1434 هـ - 10 يونيو 2013م - العدد 16422

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    دائماً الأوبك تتحدث عن سعر 100 دولار للبرميل على أنه سعر متوازن يحقق ايرادات جيدة لأعضائها ولا يضر بنمو الاقتصاد العالمي، إذاً هذا السعر يعتبر السعر المستهدف الذي يحقق عائداً جيداً على استثمارات دول الخليج العربي النفطية ويزيد من فوائض ميزانياتها، ولكن إلى أي حد تستطيع أن تتحمل تلك الدول تراجع الأسعار دون أن تحقق عجزاً في ميزانياتها مع مراعاة مستوى التصدير؟. لا شك أن الأثر متفاوت فيما بينهم فبعض تلك الدول قدرت ميزانياتها على أسعار منخفضة مقارنة بالأسعار الحالية وأخرى مرتفعة، بينما بعضها تنتج عند أقصي طاقة انتاجية لها فلا تستطيع رفع صادراتها كثيراً، فعندما تنخفض الأسعار فإن ميزانياتها سوف تحقق عجزاً.
فقد أوضحت تقديرات صندوق النقد الدولي في 2012، أن الكويت الأكثر تحملاً لانخفاض الأسعار، حيث إن سعر التسوية 58 دولاراً للبرميل، تليها قطر عند 68 دولاراً ثم الإمارات عند 78 دولاراً وعمان عند 84 دولاراً، بينما السعودية الأقل عند 85 دولاراً، حيث إن ميزانية السعودية الحالية تبلغ مصروفاتها التقديرية 820 مليار ريال وإيراداتها 829 مليار ريال وهذا يعطينا أن السعر التقديري 85 دولارا تحت فرضية استمرار التصدير الحالي (7 ملايين برميل يومياً) على ما هو عليه ( التصدير وليس الإنتاج الذي قد يزيد نتيجة إرتفاع الاستهلاك المحلي في فصل الصيف الطويل دون أن تتغير الصادرات)، إذاً سعر 100 دولار سيحقق فوائض للكويت، قطر، الإمارات، عمان، السعودية على النحو التالي: 42%، 32%، 22%، 16%، 16% تقريبا في ميزانياتها في 2013.
لكن لو تراجعت الأسعار إلى 85 دولارا، ستتقلص الفوائض لتلك الدول وبعضها سيصل إلي نقطة التسوية السعرية، حيث سيتراجع فائض الكويت، قطر، الإمارات، عمان، السعودية إلى 32%، 20%، 8%، 1%،0% على التوالي. فماذا لو انخفضت الأسعار أكثر إلى 80 دولاراً من سيحقق فائضاً أو عجزاً؟ في هذه الحالة ستحقق الكويت، قطر، الإمارات فوائض بالنسب التالية: 28%، 15%، 3% بينما عمان والسعودية ستحققان عجزاً قدره 5% و 6% على التوالي.
دعونا نتبنى السيناريو الأسوأ بأن أسعار النفط قريبا ستتراجع إلى 80 دولاراً للبرميل فما هي الاختيارات أمام تلك الدول؟ يوجد خياران إما تقليص الانفاق في البنود المعتمدة وهذا سيؤدي إلى تعثر المشروعات الحكومية أو السحب من احتياطياتها النقدية أما الخيار الثاني فزيادة صادراتها برفع انتاجها النفطي إذا ممكن.
دعونا أيضاً نتعامل مع الخيار الثاني ونحتسب نسبة مرونة الطاقة الانتاجية المتبقية التي تحقق نفس العائد عند ذلك السعر وهذا لا يعني أن الأسعار لن تنخفض مع زيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية. فنجد أن الكويت، قطر، الإمارات، عمان، السعودية ينتجون حالياً: 2.6، 0.73، 2.7، 0.9، 3.25 ملايين برميل يومياً على التوالي، وبطاقة انتاجية فائضة لكل من الكويت وقطر قدرها 500 ألف برميل يومياً، بينما السعودية تتمتع بأعلى طاقة انتاجية تصل إلى 3.25 ملايين برميل يومياً ولكن الإمارات وعمان لا يوجد لديهما طاقة انتاجية فائضة، ففي حالة تراجع الأسعار إلى 85 دولارا فإن الإمارات لا تستطيع زيادة انتاجها ولكن مازال لديها فائض في السعر قدره 7 دولارات، أما عمان فستصل إلى نقطة التسوية بفارق دولار واحد، مما لا يحقق لها فائضاً في ميزانيتها. أما السعودية لن تحقق فائضاً في ميزانيتها بناءً على السعر التقديري لإيراداتها ولكن تستطيع تعويض النقص في الأسعار من خلال زيادة صادراتها عند السعر السائد وتبعا لتقلبات الأسعار الموسمية أو انخفاض قيمة الدولار أو لعوامل الأخرى أي باتباع استراتيجية تكتيكية.
لذا أرى "علينا استغلال مرونة طاقتنا الانتاجية النفطية لتحقيق أكبر استفادة من أي ارتفاع في الأسعار من أجل رفع احتياطياتنا النقدية في ظل عدم اليقين واقتراب الطلب إلى ذروته، وأن لا تخدعنا تحليلات الانفصام بين الماضي والمستقبل".

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...