1/06/2011

الطاقه الشمسيه في السعوديه

الخميس 2 صفر 1432 هـ - 6 يناير 2011م - العدد 15536

ارتفاع رأس المال المستثمر والتكاليف وتصاعد الأتربة الصحراوية أبرز التحديات.. ابن جمعة:

المملكة تواجه الكثير من التحديات لاستخدام الطاقة الشمسية بكفاءة عالية.. و17 مليار دولار قيمتها السوقية عالميا

الرياض – فهد الثنيان
    أكد اقتصادي متخصص بمجال الطاقة أنه بالرغم من التوقعات العالمية بأن تكون المملكة أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم وقد تتجاوز إيراداتها مستقبلا إيرادات النفط، إلا أن المملكة تواجها بعض التحديات في مجال تطوير وتنمية الطاقة الشمسية كوقود متجدد وصديق للبيئة ومنها توفر الوقود الأحفوري وانخفاض تكلفته مقارنة بتوليد الطاقة الشمسية وتأثير الأتربة على الخلايا الشمسية التي تحتاج إلى عناية كبيرة وتنظيفها بشكل مستمر، حيث تفقد تلك الخلايا أكثر من 25% من قدرتها على امتصاص أشعة الشمس القادمة.
وأشار إلى أن استثمارات الطاقة الشمسية من الاستثمارات طويلة الأجل التي يستغرق تحقيق العوائد فيها سنوات متعددة، بينما يرغب ويفضل معظم المستثمرين الاستثمارات التي تدر إرباحا في الأجل القصير وبمعدل مخاطره متدني.
وقال ل"الرياض" الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية بأن هناك دراسة نفذتها جهتان من الإتحاد الأوروبي في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية السعودي والمتمركزة حول أن المملكة ستكون أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم، وقد تتجاوز إيراداتها إيرادات النفط الذي تعتبر المملكة أكبر منتج لها له أيضا، مشيرا إلى أن هناك توجها أوروبيا لدعم إنشاء مزارع لإنتاج الطاقة الشمسية في السعودية من أجل تخفيض الانبعاثات الحرارية مثل ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى التي تسبب الاحتباس الحراري.
وتابع بأن المملكة من أكثر البلدان التي تتعرض للإشعاعات الشمسية، حيث يبلغ متوسط وحدات الطاقة الضوئية الساقطة على المملكة 2200 وحدة (كيلووات لكل متر مربع) في السنة. وأكمل بأنه على الرغم من قيام بعض الجهات في المملكة باستخدام نظم الخلايا الكهروضوئية في تطبيقات عالية ومتوسطة القدرة يستفاد من بعضها ميدانيا بعد أن ثبت جدواها والبعض الآخر ما يزال تحت الدراسة، إلا أن هذه الاستعمالات لا تمثل إلا جزءا ضئيلاً من إنتاج إجمالي الطاقة الكهربائية في المملكة ولا تتجاوز قدرة التوليد الكهروضوئية 2 ميجاوات بالمقارنة مع بعض دول العالم. ولفت إلى أن الطاقة الشمسية تغطي 4٪ فقط من الصحاري في العالم التي يوجد بها ألواح شمسية وهي كافية لتزويد العالم بالكهرباء على الرغم من وجود إمكانيات هائلة، إلا أنها تمثل أقل من 2% من إمدادات العالم من الطاقة الإجمالية في 2008.
وأوضح بأن الطاقة الشمسية توفر حاليا حوالي 5% من القدرة الكهربائية المثبتة على الصعيد العالمي، حيث يعتبر مشروع الصحراء أكبر مشروع في العالم للطاقة الشمسية والتي بلغت تكلفته 555.3 مليار دولار ويهدف إلى تحويل ضوء الشمس المتساقط على هذه الصحراء الشاسعة إلى ما يكفي من الكهرباء لتزويد 15% من الطلب على الطاقة في الدول الأوربية. وأردف بأن عام 2008 أفضل عام لسوق الطاقة الشمسية العالمية والذي كان أفضل من 2009 بعد أن انخفض إنتاج الكهروضوئية في النصف الثاني من نفس العام رغم ما تم تحقيقه من مكاسب من إجمالي الأنظمة المثبتة نتيجة المبيعات القوية الألمانية في الربع الرابع.
وقال ابن جمعة أنه على الرغم من ارتفاع التركيبات السنوية الكهروضوئية في العالم من 5.8 جيجاوات في 2008 إلى 6.6 جيجاوات في 2009، إلا أن سوق الكهروضوئية انخفضت قيمته السوقية بنسبة 15.8٪ إلى 17 مليار دولار وذلك بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الخلايا الكهروضوئية وأنواعها المختلفة.
وذكر ابن جمعة أن المملكة تواجه بعض التحديات في مجال تطوير وتنمية الطاقة الشمسية كوقود متجدد وصديق للبيئة ومنها توفر الوقود الأحفوري وانخفاض تكلفته مقارنة بتوليد الطاقة الشمسية وتأثير الأتربة على الخلايا الشمسية التي تحتاج إلى عناية كبيره وتنظيفها بشكل مستمر، حيث تفقد تلك الخلايا أكثر من 25% من قدرتها على امتصاص أشعة الشمس القادمة.
واسترسل بأن استثمارات الطاقة الشمسية من الاستثمارات طويلة الأجل التي يستغرق تحقيق العوائد فيها عددا من السنوات، بينما يرغب معظم المستثمرين في الاستثمارات التي تدر إرباحا في الأجل القصير وبمعدل مخاطره متدني، اضافه إلى إن الطاقة الشمسية طاقه غير منتظمة وهذا يضيف تكاليف أخرى على الاستثمار فيها.
وشدد ابن جمعة في ختام حديثه على أن الاستثمارات السعودية الجديدة في مجال الطاقة الذرية كمصدر طاقة بعد النفط قد لا يدعم التوسع في مشاريع توليد الطاقة الشمسية، رغم بعض البحوث العالمية الحالية والاستعمالات المحدودة ومحاوله استعمالها في مجال تحلية المياه، مبررا ذلك بان الفرص ذات الجدوى الاقتصادية ما زالت قائمه في الوقت الحالي ولدينا من الطاقة النفطية ما يكفي لمدى 70 عام، مما قد يعطينا فرصة كبيرة للاستفادة من التطورات التقنية الشمسية مع انخفاض التكاليف وما علينا إلا استيرادها وتركيبها، وهذا قد يعطينا أيضا وقتا كافيا لاستثمار ما لدينا من رؤوس أموال في مجالات أخرى إلى أن يأتي الوقت الأكثر ملائمة لاستخدام الطاقة الشمسية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الرياض" الإلكتروني ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر، وللإبلاغ عن أي تعليق مخالف يرجى الضغط على زر "التنبيه" أسفل كل تعليق

عدد التعليقات : 22
(جديد) ترتيب التعليقات :   الأحدث أولا ,   الأقدم أولا ,   حسب التقييم
   عفواً  ترتيب التعليقات متاح للأعضاء فقط...
سجل معنا بالضغط هنا


  • 1
    الغرب الحاقد سيحاول تعطيل المشروع
  • 2
    الحمد لله على كل حال
    من زمان هالشيء المفروض يطبق عندنا
    محمد السبيعي (زائر)
    UP0DOWN
    03:20 صباحاً 2011/01/06
  • 3
    اتمنى استخدام هذه الطاقة منذ فترة
  • 4
    اكبر مصدر للطاقة الشمسي بعد الف سنة , الحين شوفوا حل للفساد الي قطع البلد تقطيع
  • 5
    الا على الطاري ورا ما يلغى نظام شركة الكهرب ويستبدل بأنتاج الطاقه على الخلايا الشمسيه لأن عندنا شمس يالله من فضلك والله بتصير الفواتير قليله بالنسبه للمواطن واقل تلوث حيث ان انتاج الكهرب الآن على الديزل...
    ترم ترم (زائر)
    UP0DOWN
    04:23 صباحاً 2011/01/06
  • 6
    ربي اجعل هذا بلدا مباركا وارزق اهله من الثمرات , فلك الحمد يالله ,
    بس قهر , مالقينا شى من كثرة البترول بنلقى من الطاقه الشمسيه , تهنّووو يا كباريّه
    محمد! (زائر)
    UP0DOWN
    04:29 صباحاً 2011/01/06
  • 7
    الله يتمم ياارب ويقومون بالمشروع مثل ما يقولون
    wmmm444
    UP0DOWN
    05:00 صباحاً 2011/01/06
  • 8
    مع احترامي لا ابن جمعة بما انه متخصص في الاقتصاد الا اني اختلف معك
    تعلم ان امريكا اكبر مستهلك للنفط والان بداء عندهم اكتشاف الغاز الصخري وهذا اثر على قطر كاكبر منتج للغاز المسال.
    امريكا بها صحراء وقارة والمسكيك والبرازيل بعلى خط عرض موازي لنا
    الطاقة النووية وطاقة الرياح والمخلفات الزراعة والسيارات الكهربائية والغاز الصخري والان الجديده طاقة الامواج والغرب والشرق يبحثون عن تقليل الاعتماد عن النفط المفروض تدعو للستثمار وان تضخ الدولة الاستثمار في هذا القطاع نقلل من اعتماد المملكهيتبع
  • 9
    عندكم تجربة قرية العيينة، ممكن تستفيدون منها
  • 10
    لازم الغرب يطبلون للسعودية ويخلوننا مضحكة اي اكبر مصدر.. يعني لازم نكبر السعودية بكل شي.. اتركونا بحالنا فالسعودية بخير بدون تطبيل
    سعودي في أمريكا (زائر)
    UP0DOWN
    06:28 صباحاً 2011/01/06
  • 11
    مصدر آمن وقوي جداً لو أحسن إستخدامه لاستغنينا عن النفط , وسلبياته
    ..
    الطاقة الشمسية , ثروة يجب الحفاظ عليها
    ..
    نرجو أيضا توعية الشعب بها , وفتح محلات تبيع شرائحها للشعب
    فواز الحويفي (زائر)
    UP0DOWN
    08:05 صباحاً 2011/01/06
  • 12
    والارخص هو الطاقة الح المهم ماتحتاج صيانة وقطع غيار وابراج وخطوط كهرباء فوق وتحت الارض وانقطاع التيار وخصوصا القرى والهجر واجبارهم النزوح للمدن وفوق كل ذلك توفير طاقة نظيفة لاتلوث الهواء والغذاء عندمايصدر قرار زراعة الربع الخالى والصحارى ويتوقف اسبراد الغذاء والاعتماد على الصيدلية الزراعية الطبيعي
    ابو خالد (زائر)
    UP0DOWN
    08:08 صباحاً 2011/01/06
  • 13
    الحمد لله ملء السموات والارض على نعمه التي لا تحصى
    فبعد البترول وتتعتبر المملكة اكبر مصدر للبترول واكبر احتياطي، الان الطاقة الشمسية أين جامعاتنا؟ واين مدينة الملك عبدالعزيز ؟ للاستفادة من هذه الثروة والهبة الربانية لماذا لا يتم تصميم المنازل الحديثة للاستفادة من الطاقة الشمسية.
    علي الطويرقي (زائر)
    UP0DOWN
    08:19 صباحاً 2011/01/06
  • 14
    الله يزيد بلدنا من الخير
  • 15
    تصدقون اني توني ادري ان المملكه العربيه السعوديه
    ان فيها طاقه شمسيه !!!
    ع فكره عمري 19 لا حد يقول بزر ولا ورع >> فيس ابتسامه
  • 16
    حتى لا يحفر إنتهاء الوقود الأحفوري قبور أحفادنا
    بعض الأخطاء المنطقية تغير مستقبل بعض البلدان. من مصلحة المملكة أن تتبنى أرامكو إعلانات مدفوعة تنشر في الغرب وغيره وتقول: قللوا من إستخدام البترول فهو طاقة غير متجددة ونريد أن نترك للأحفاد شيئا منه. في هكذا إعلان خير عام...
    أ.د./ فداء بن فؤاد العادل (زائر)
    UP0DOWN
    09:05 صباحاً 2011/01/06
  • 17
    هواء + شمس = طاقه
    لااتكلم لااسمع لاارى (زائر)
    UP0DOWN
    09:06 صباحاً 2011/01/06
  • 18
    نأمل الاهتمام الامثل لجميع الطاقات المتجدده
    وان نستفيد مما وصلت اليه خبرات الغرب
    وان نستطيع التعاون معهم بتوفير الارض الخصبه والاستثمار المشترك لانجاح المشاريع ذات العلاقه
    الطاقة الشمسيه و الحراريه يمكن ان تنتج لنا الكثير من الاستفادات وتوفير الانفاق في تحلية الماء والاستخدام الفردي
    م/أسعدآشي
    بن مكة المكرمه مهد الحضارات (زائر)
    UP0DOWN
    09:47 صباحاً 2011/01/06
  • 19
    ليس هناك امر صعب على الانسان ماجعل لنا العقل الالنفكر بهوناتي بالحلول لكل مشكله لكن تنقصنا الاراده فجميع الامكانيات متوفر مال وبشر
  • 20
    اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى..
    نستفيد من الطاقه الشمسيه داخليا والنفط يصدر للخارج هذا والله اعلم...
    فلاح (زائر)
    UP0DOWN
    11:10 صباحاً 2011/01/06
  • 21
    شكرا للاستاذ فهد على الموضوع نتمنى ان تكون هناك خطه للاستفاده من تلك الطاقه ولو على مستوى المباني الحكوميه والمساجد والطرق الطويله والمشاريع الزراعيه والصناعيه حيث ان معدل الاستهلاك في تزايد مستمر مع الاخذ بالاعتبار ان الوقود المستخدم لانتاج الطاقه الكهربائيه مدعوم من قبل الدوله
    خالد القحطاني (زائر)
    UP0DOWN
    11:47 صباحاً 2011/01/06
  • 22
    الله ما كثر الا الشمس و الحر في هالبلد
    توكم تفكرون !!!
    شكلها والله من ضربة الشمس !!

1/03/2011

لماذا ترتفع أسعار البنزين في الولايات الأمريكية؟

الاثنين 28 محرم 1432 هـ - 3  2011م - العدد 15533

المقال

 

د. فهد محمد بن جمعة *
    وصل سعر نايمكس في اليوم الأخير من العام المنصرم 91.40 دولارا، بينما وصل متوسط سعر جالون البنزين 3.05 دولارات مقارنة ب 2.639 في 2009. وفي الأسبوع الماضي تحدث رئيس سابق في شركة شل بأن سعر جالون البنزين في الولايات الأمريكية سوف يصل إلى 5 دولارات في عام 2012م مع ارتفاع أسعار النفط، لكن هل هذا الارتفاع الحاد في أسعار البنزين عائد إلى ارتفاع أسعار النفط؟. لا شك ان ارتفاع أسعار النفط ترفع من تكاليف مدخلات المصافي ولكن هل أسعار البنزين ترتفع بنسبة ارتفاع أسعار النفط؟
إن تحليل أسعار النفط خلال الخمسة أعوام الماضية ومقارنتها بتقلبات أسعار البنزين في الولايات الأمريكية يفسر لنا ليس دائما ترتفع أسعار البنزين بنفس النسبة التي ترتفع بها أسعار النفط، بل إنها ترتفع بنسبة اقل من ارتفاع أسعار النفط، ففي 2007م ارتفع متوسط أسعار النفط بنسبة 23% في 2006م بينما ارتفع متوسط أسعار البنزين بنسبة 9% في نفس الفترة، حيث كانت أسعار النفط ترتفع بشكل اكبر من ارتفاع أسعار البنزين خلال هذه الفترة وتتراجع بشكل اكبر من تراجع أسعار البنزين فلماذا؟ لأن الذي يفسر هذا النمط في الحقيقة هو حجم الطاقة الإنتاجية للمصافي الأمريكية ومدى مرونتها في التجاوب مع ارتفاع أسعار البنزين الذي يعكس ارتفاع الطلب عليه، لكن من الملاحظ ان إنتاجية المصافي ارتفعت من 8.89 ملايين برميل يوميا في 2006 إلى 9.11 ملايين برميل يوميا في عام 2007م، أي بنسبة طفيفة بلغت 2%، بينما أسعار البنزين ارتفعت بنسبة 9% للجالون في نفس العام، وعندما ارتفعت أسعار البنزين مره ثانية في 2008م وبنسبة 16%، بقيت إنتاجية المصافي شبه ثابتة وبزيادة 1% فقط في نفس العام.
إن هذا يفسر لنا ان محدودية الطاقة الإنتاجية للمصافي الأمريكية التي يعمل منها 137 مصفاة في 2010م غير قادرة على زيادة إنتاجيتها مما ينتج عنه ارتفاع في أسعار البنزين خاصة في المواسم مثل الصيف والعطل. كما ان أسعار البنزين ارتفعت 17% في عام 2010م ترابطا مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 26%، لكن لم تستطع المصافي الأمريكية زيادة إنتاجيتها إلا بنسبة 1%، ما يؤكد ان ارتفاع أسعار البنزين عائد بشكل كبير إلى النقص في الطاقات الإنتاجية للمصافي الأمريكية وليس فقط نتيجة لارتفاع أسعار النفط.
إننا نستطيع أن نستنتج من ذلك بان المصافي الأمريكية ليست لديها الرغبة في استثمارات جديدة من أجل توسيع طاقاتها الإنتاجية، حيث لم تقم تلك الشركات ببناء أي مصفاة جديدة منذ بناء آخر مصفاة في ولاية لويزيانا في 1976م وعلى مدى 34 عاما، مع انها تعمل في المتوسط عند طاقات إنتاجية قصوى لا تقل عن 88% من طاقاتها الإنتاجية، فلماذا؟ هل هذا ينذر بأن شيئا يلوح في أفق مستقبل النفط في المدى المتوسط، فماذا عن المدى الطويل؟. لقد أصبحت المصافي الأمريكية غير مربحة مع محاربة أصحاب البيئة والقوانين لها وكذلك ارتفاع تكاليف بناء المصفاة الواحدة التي في العادة تتراوح ما بين 2 إلى 4 مليارات دولار إلى ما يقارب 20 مليار دولار خلال العقد القادم لخفض نسبة الكبريت في البنزين وأنواع الوقود الأخرى. فان معدل هذه الصناعة على المدى الطويل من العائد على رأس المال ليس سوى 5٪ أقل مما يمكن أن تحققه ببساطة من شراء سندات الخزانة الأميركية.
واكبر دليل على ذلك أيضا تأجيل أرامكو وشل (موتيفا) لمشروعيهما المشترك لافتتاح توسعة مصفاة "بورت آرثر" حتى الربع الأول من عام 2012م والذي سوف تكلف توسعته 7 مليارات دولار لمضاعفة طاقتها الإنتاجية إلى 600 ألف برميل يوميا وتصبح اكبر مصفاة في الولايات الأمريكية. إذا المصافي الأمريكية تساهم بشكل رئيس في رفع أسعار مشتقات النفط من اجل تحقيق عوائد في الأجل القصير وتجنب الاستثمارات في الأجل الطويل وليس نقصا في إمدادات النفط الذي مازال المخزون الأمريكي فوق نطاق المتوسط في مثل هذا العام عند 340.7 مليون برميل. فان زيادة المصافي لإنتاجها عن المستوى الحالي لن يسمح لأسعار محطات البنزين أن ترتفع إلى 5 دولارات للجالون.

* عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
عضو الجمعية المالية الأمريكية

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...