الجمعة 24 جمادى الاولى 1434 هـ - 5 ابريل 2013م - العدد16356
نوعية الشركات المطروحة للاكتتاب أثرت على السوق
في الوقت الذي بدأت فية العديد من شركات سوق الاسهم اعلان نتائجها
للربع الاول اكد مختصون اقتصاديون بأن الظروف المتغيرة في منطقتنا اجبرت
الكثير من المستثمرين على الانتظار، وزاد من ذلك تراجع نمو ارباح الشركات
القيادية الكبرى وكذلك في كثير من جنبات السوق مما ضغط على الربح الناتج
للمؤشر بأكمله.
واشاروا في حديثهم ل "الرياض" على اهمية ازلة الخوف غير المبرر لدى
العديد من المتداولين بتعرض السوق للانخفاض وتعرضه لأزمة جديدة جراء الازمة
الاوروبية برغم ان سيولة السوق اليومية اصبحت شبه ثابتة في السنوات
الاخيرة بسيولة بلغ متوسطها 5 مليارات ريال يوميا.
واكدوا ان السوق يحتاج الى طرح المزيد من الشركات الجيدة بقوائم مالية
لا تقل عن 3 سنوات تاريخيا حتى يمكن معرفة نسبها المالية وهوامشها الربحية
وتنبؤ بمستقبلها. كما يحتاج الى انشاء سوق مالية موازية يتم تداول الشركات
الخاسرة والجديده ذات المخاطر العالية، بينما الشركات التي تتمتع بمراكز
ونسب مالية جيدة تتداول في السوق الرئيسية.
وحول مستقبل السوق خلال الاسابيع المقبلة قال المستشار الاقتصادي صالح
الثقفي ان الظروف السياسية المتغيرة في منطقتنا اجبرت الكثير من المستثمرين
على الانتظار، وزاد من ذلك تراجع نمو ارباح الشركات القيادية الكبرى من
مصارف ومصانع بتروكيماويات وشركات اتصالات وكذلك في كثير من جنبات السوق
مما ضغط على الربح الناتج للمؤشر باكمله، وعدنا الى مرحلة التمني بأن تبدأ
مرحلة النمو المصاحبة لاقتصاد يتوسع بسرعة مثل الاقتصاد السعودي وهذا يفترض
ان يكون المتوقع ولكن لم يحصل.
ولكن ما يشفع للسوق بحسب الثقفي هو قدرة هذه الشركات للعودة لمسار النمو
وحتى لو كان متاخراً بسبب السيولة الاستثمارية الضخمة الموجودة في
الاقتصاد مما يدعم السوق وتؤدي الى استقرار ايجابي يجذب المزيد من السيوله
تلقائيا ولصعوبة الحصول على مردود مجز من الفوائد او الاستثمار في العقار
اللذين اصبحا ينتجان مردودا اقل مما كانا عليه في السابق.
وأمام هذة التطورات قال ل "الرياض" المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن
جمعة ان الوعي الاستثماري لدى المتداولين متدن حيث نجد المتداول يخاطر برأس
ماله دفعة واحدة دون تنويع محفظته من اجل تخفيف المخاطرة.
فضلا عن نوعية الشركات المطروحة في السوق حيث ان الكثير منها اما شركات
جديدة او شركات خاسرة فلا توزع ارباحا واسعار اسهمها في حالة من التذبذبات
الحادة، لانها تعتبر شركات مضاربة يومية، فتجد أسعار اسهم هذه الشركات أعلى
من متوسط السوق بينما الشركات الجيدة قريبة من متوسط السوق او اقل وهذه
العوامل أدت الى فقدان الثقة في السوق.
وزاد: مازالت كارثة 2006 عالقة في ذهنية هؤلاء المتداولين وتوحي لهم ان
السوق قد يتعرض لمزيد من الكوارث مع انه اصبح شبه ثابت في السنوات الاخيرة
بسيولة بلغ متوسطها 5 مليارات ريال يومي".
ولفت أن السوق يحتاج الى طرح المزيد من الشركات الجيدة بقوائم مالية لا
تقل عن 3 سنوات تاريخيا حتى يمكن معرفة نسبها المالية وهوامشها الربحية
وتنبؤ بمستقبلها، كما يحتاج الى انشاء سوق مالية موازية يتم تداول الشركات
الخاسرة والجديدة ذات المخاطر العالية، بينما الشركات التي تمتع بمراكز
ونسب مالية جيدة تتداول في السوق الرئيسية.
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2013/04/05/article823412.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com