5/16/2014
5/13/2014
عدم كفاءة سوق العمل.. سببه العمالة الأجنبية
الثلاثاء 14 رجب 1435 هـ - 13 مايو 2014م - العدد 16759
المقال
د. فهد محمد بن جمعة
يعاني سوق العمل منذ عقود طويلة من العمالة الاجنبيه وقد كنا نتوقع مع وصولنا الى مستوى من التنمية الاقتصادية والاجتماعية ان تتقلص تلك العمالة ليحل محلها أبناء وبنات الوطن ولكن للأسف العكس يحدث في داخل سوق العمل العمالة الاجنبية التي تشارك فيه بنسبة تجاوزت 50% من قوة العمل وعطلت آلية السوق، مما نتج عنه زيادة أعداد السعوديين الباحثين عن فرصة عمل ورفض قطاع الاعمال استقبالهم لأنه المولد للعمالة الاجنبية. ان المحزن في نفس الوقت هو ان منشآت القطاع الخاص التي دعمتها الدوله ووفرت لها بيئة الاعمال الخصبة والجاذبة لم ترد الجميل بل تعالت وهددت بالخروج واستمرت في طلب المزيد من التأشيرات وحرمت السعوديين الباحثين عن عمل من أوليات الحصول على العمل. هذه المنشآت تتذرع بحجج كثيرة ضد توظيف السعوديين وسئمنا منها لان الحقيقة تختفي وراء وجود العمالة الاجنبيه، فعندما تنخفض نسبتها ستجد تلك المنشآت نفسها امام توظيف السعوديين أو الخروج من السوق ليحل مكانها المنشآت الاجدى.
لقد حولت تلك العمالة حلول البطالة السعوديه المتاحة الى حلول وهمية بل افقدت سوق العمل المصداقية والشفافية على ارض الواقع، كما انها خسرت اقتصادنا وأضعفت انتاجيته وأدت الى تفشى ظاهرة الاقتصاد الخفي من خلال التستر والأعمال غير الشرعية. هكذا وصلت حوالات الأجانب الى أعلى مستوى عند 148 مليار ريال في 2013 ومن المتوقع ان تصل الى 160 مليار ريال هذا العام، بينما عدد المتقدمين على حافز بلغ 1.5 مليون متقدم وتأشيرات الاستقدام للقطاع الخاص وصلت الى 1.66 مليون. اما نسبة المشتغلين السعوديين في قطاع الصناعات التحويلية بلغت 19% في 2013 بينما يعمل به اكثر من 250 الف اجنبي وفي قطاع التشييد فقط 9% من السعوديين و1.4 مليون اجنبي وفي قطاع الجملة والتجزئة 16% سعوديون و1.4 مليون أجنبي، انها ارقام مؤلمة.
لقد حاولت ونفذت وزارة العمل العديد من البرامج مثل نطاقات لكنها زاد نسبة التوظيف الوهمي اكثر من نسبة التوظيف الحقيقي، وأضعفت التدريب، ولم تحقق الامن الوظيفي للموظف. ولم يكن صندوق الموارد البشرية أوفر حظا حيث أدى الى التوظيف الموقت وخسارة للاقتصاد السعودي من قبل المنشآت المدعومة التي تحقق ارباحا عالية وتزيد من عمالتها الاجنبية ومازالت قيمتها المضافة متدنية ولا توظف السعوديين. لا ألوم وزارة العمل وإنما ألوم تواطؤ القطاع الخاص وعليه تخفيض العمالة الاجنبية بنسبة 20% في السنة الاولى ثم 10% سنويا وتقييد التأشيرات سنويا بما يضمن استمرارية تقليص العماله الاجنبي الى الحد الذي يوظف جميع العاطلين والمتوقع دخولهم سوق العمل سنويا. كما على الوزارة التنسيق من الحكومة والقطاع الخاص لإنشاء شركات مساهمه تقدم الخدمات الرئيسة مثل الكهرباء والسباكة وغيرها. وإذا ما نجحت الوزارة في ذلك فان المنشآت الخاصة لا خيار لها إلا توظيف السعودي حقا وليس كرما.
هكذا يستخدم الاقتصاديون مؤشر البطالة بشكل واسع كمقياس لعدم كفاءة سوق العمل التي تحددها الفجوة القائمة بين مرونة العرض والطلب، فان استمرار البطالة علامة على فشل السوق ودليل واضح على اهدار الموارد النادرة، وينتج عنه خسارة في الناتج المحتمل، وانخفاض في الكفاءة الضرورية لتصحيح سوق العمل. ان التكاليف المرتبطة بالبطالة تتركز في ارتفاع البطالة التي تضر بمعيشة العمال وكذلك الخسارة في عمليات الانتاج. فضلا عن اهدار الموارد التي تم استثمارها في تعليم وتدريب هؤلاء العاطلين مع بقائهم خارج العمل لمدة طويلة. كما ان البطالة المرتفعة لها أثر سلبي على النمو الاقتصادي المتوقع، حيث تتقلص الايرادات الحكومية غير النفطية ويزيد من انفاقها على البرامج الاجتماعية والتحفيزية مثل برنامج حافز وينعكس سلبيا على مستوى الانفاق العام والطلب النهائي مما يضر بنمو الاقتصاد.
5/12/2014
المملكة تصدر 963 مليون برميل نفط بقيمة 378 مليار ريال خلال 4 أشهر
الاثنين 13 رجب 1435 هـ - 12 مايو 2014م - العدد 16758
تراجع الإنتاج والتصدير مع زياده الاستهلاك المحلي بداية الصيف
الرياض - فهد الثنيان
صدرت المملكة نحو 963.2 مليون برميل نفط في الاربعة شهور الاولى من 2014 من هذا العام بقيمة 378.2 مليار ريال.
وبلغ الاستهلاك المحلي من النفط في الثلث الاول من 2014 ما يقارب 242 مليون برميل وبنسبة 21% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأقل مما كان متوقعا في السابق في 2014 بسبب تراجع التوقعات للنمو الاقتصادي الروسي عقب ضم منطقة القرم.
وذكرت الوكالة أن نمو الطلب العالمي على الخام سيبلغ 1.29 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2014 وذلك بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة.
وهنا قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة الدكتور فهد بن جمعة إن المملكة صدرت نحو 963.2 مليون برميل نفط في الاربعة شهور الاولى من 2014 من هذا العام بقيمة 378.2 مليار ريال.
وتوقع في هذا الخصوص ان يبلغ الاستهلاك المحلي من النفط ما يقارب 242 مليون برميل وبنسبة 21% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
مضيفا بأنة من الواضح ان هناك تراجعا في الكميات المنتجه والمصدره من المملكة في شهر ابريل مع استقرار الطلب العالمي وزياده الاستهلاك المحلي مع بداية فترة الصيف.
لافتا أيضا الى ان الايرادات تراجعت بنسبة 9% رغم ارتفاع الاسعار مع ارتفاع حدة التوتر بين روسيا والغرب حول قضية أوكرانيا ,ولكن عدم زيادة الكميات المصدره كان السبب في هذا التراجع، حيث وصل سعر برنت الى فوق 110 دولار قبل ان يتراجع الى 109.6 دولار.
مشيراً بنفس السياق بأن أسعار غرب تكساس ارتفعت الى 103.7 دولارات للبرميل ثم تراجعت الى 100.3 دولار في نهاية ابريل ,وبالاجمالي فقد حققت الاسعار مكاسب على مدى شهر ابريل.
مبينا ان المكاسب جاءت رغم اتساع الفجوه السعرية بين سعر برنت وأسعار غرب تكساس والتي وصلت الى 9.35 دولارات لصالح برنت مع انخفاض قيمة الدولار، مشيرا بان انتاج ليبيا مازال عند 220 الف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا مع استمرار الاضطرابات.
وذكر ابن جمعة بأن تقرير إدارة معلومات الطاقة الامريكية أظهر مع بداية شهر مايو أن الفائض العالمي من طاقة إنتاج النفط قد ارتفعت 200 ألف برميل يوميا على مدى الشهرين الماضيين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات
الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...
-
الثلاثاء 19 ذو القعدة 1442هـ 29 يونيو 2021م المقال د. فهد محمد بن جمعة لا طالما اعتمد العالم على إنتاج الأوبك من النفط بقي...
-
الثلاثاء 8 ذو القعدة 1446هـ 6 مايو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة تسعى حكومتنا الرشيدة بتوجيهات مستمرة من سمو ولي العهد الأمي...
-
الثلاثاء 28 ربيع الأول 1446هـ 1 أكتوبر 2024م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة نشرت فاينانشال تايمز الخميس الماضي، أن السعودية مستعدة لتحمل...