السبت 29 جمادى الأول 1433 هـ - 21 ابريل 2012م - العدد 16007
التحلية والكهرباء والبتروكيماويات ترفع الاستهلاك المحلي على النفط بنسبة 27%
أكد مختصون اقتصاديون أن زيادة نسبة الاستهلاك المحلي من النفط خلال الربع الأول بنسبة 4% غير مقلقه حالياً ولكنها تدق ناقوس الخطر خلال المدى الطويل.
وأشاروا في حديثهم ل «الرياض» إلى إمكانية الحد من نمو استهلاك النفط عكسيا من خلال زيادة إنتاج الغاز الحالي بنسبة 193% ليكون إجمالي إنتاج الغاز 36.5 مليار قدم مكعب يوميا، حيث إن المملكة لازالت تحتاج إلى 21 مليار قدم مكعب من الغاز، مما يعني أن الاعتماد على استهلاك النفط سيستمر لفترة طويلة وبتزايد.
وتوقعوا نمو إنتاج الغاز السعودي من 9.4 مليار قدم مكعب يوميا حاليا إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2015، لترتفع نسبة الغاز غير المرافق إلى أكثر من 50٪.
وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية: الاستهلاك المحلي من النفط في الربع الأول 2012 نما 4% مقارنه بالربع الأول من 2011، وتعتبر هذه النسبة معقولة مع زيادة الطلب على النفط في أنشطة الكهرباء والتحلية والبتروكيماويات وتوسعها في إنتاجيتها.
لكن هذا النمو من المتوقع أن يتصاعد بنسب أسرع في السنوات القادمة حيث تتحول النسب التراكمية من عام إلى عام إلى نسب كبيرة ومقلقة فعندما نقارن الاستهلاك المحلي الذي بلغ 610 آلاف برميل يوميا في 1980 مع الاستهلاك الحالي نجد أنه نما بنسبة 310% ، ومن المتوقع أن ينمو بحلول عام 2030 بنسبة 180% عن المستوى الحالي.
وأشار إلى حلول على المدى الطويل للتخفيف من استهلاك النفط مثل استخدام الطاقة الشمسية البديلة، والحل القائم حاليا هو استخدام الغاز بدلا من النفط ما يتطلب رفع الطاقة الانتاجيه من الغاز.
وقال إنه من المتوقع أن ينمو إنتاج الغاز السعودي من 9.4 مليار قدم مكعب يوميا حاليا إلى 15.5 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2015، لترتفع نسبة الغاز غير المرافق إلى أكثر من 50٪.
وهذا الإنتاج من الغاز بحسب ابن جمعة يعادل 1.6 مليون برميل مكافئ يوميا مع أن استهلاك السعودية المحلي من النفط يبلغ 2.5 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه إذا كانت الكهرباء تستهلك 450 ألف برميل يوميا من النفط في المتوسط أي ما يعادل 50% من إجمالي الوقود المستعمل في قطاع الكهرباء، فإن الكمية المتبقية تستهلك من الغاز بما يعادل 2.6 مليار قدم مكعب يوميا أو ما نسبته 28% من إجمالي إنتاج الغاز في المملكة.
من جانبه قال المختص الاقتصادي منصور السليمان: الاستهلاك المتنامي من النفط يحتاج إلى خطط استراتيجية للتحول للبدائل والمملكة أعلنت عن البدائل بالاتجاه إلى إنتاج الطاقة الشمسية والتي تعترضها بعض التحديات بفعل المناخات المتقلبة للمملكة مما يرفع من تكلفة تشغيلها بالشكل المطلوب.
وأضاف أن غالبية الدراسات الدولية اعتمدت في تقديراتها المستقبلية بالاستهلاك المحلي من النفط على أوضاع وسائل المواصلات الحالية دون الإشارة إلى ما ستقوم به شبكة القطارات الجديدة من تخفيف أو زيادة للاستهلاك المحلي وما زلنا بحاجة إلى دراسات محلية معمقة في هذا الجانب، خاصة بعد ارتفاع استهلاك المملكة النفطي المحلي إلى 876 مليون برميل سنويا.
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2012/04/21/article729050.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com