2/17/2012

دعوة الخليجيين للاستثمار في المؤسسات الأمريكية المتعثرة


2/13/2012

« إضاءات » يكشف أخطاء مضللة


الاثنين 21 ربيع الأول 1433 هـ - 13 فبراير 2012م - العدد15939

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    شكراً لزميلنا تركي الدخيل على « إضاءات « الأسبوع الماضي ( 9-2- 2012 ) عن الاقتصاد السعودي ولكن من باب الأمانة العلمية لا بد أن أوضح بعض الأخطاء والمغالطات الكثيرة وعدم الدقة في المنهجية والمعلومات التي تعرض لها الضيف ولم يكن موفقا في معظمها، حيث تحدث عن عدم كفاءة الإنفاق الحكومي الذي يربط بين المدخلات والمخرجات في حدود الموارد الاقتصادية المتاحة وهذا يحتاج إلى إحصائيات دقيقه لقياس تلك الكفاءة لأنه من الصعب قياس قيمة المخرجات العامة التي لا تباع في السوق. كما ان الإنفاق الحكومي يتأثر بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية يتم قياسها من خلال تحقيق أهداف الإنفاق من بناء طرق سريعة أو مدارس أو غيرها.
كما ذكر أن عدم كفاءة الإنفاق واضحة بعدم ملامستها لحاجات المواطنين وهذا إنكار لجميع المراسم الملكية التي صدرت العام الماضي لمصلحة المواطن ويضرب مثلا بالدوام على فترتين في بعض المدارس ولكنه تجاهل ان هناك (2900) مدرسة تحت التنفيذ وسيتم بناء 742 مدرسة لمعالجة النقص في عدد المدارس رغم ارتفاع النمو السكاني ثم عدد التلاميذ سنويا.
يقول الضيف إن « الوضع حرج» فلم يتم تلبية احتياجات التنمية لدينا ويقصد التنمية المتوازنة وهذا طبعا غير صحيح وأطمئن جميع المواطنين بأن وضعنا ليس حرجا بل إنه أفضل من أي فتره أخرى والشاهد على ذلك تحقيق اقتصادنا نموا حقيقيا بنسبه 6.8% العام الماضي ينافس نمو الهند الذي يعتبر من أسرع معدلات النمو في الاقتصاديات الناشئة. أما التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة فقد بدأت منذ زيارة الملك عبدالله لهذه المناطق في 2005 من خلال إقامة المدن الاقتصادية وكذلك الجامعات في هذه المناطق.
ويتهم الضيف مؤسسة النقد بعدم تنويع القاعدة الاقتصادية من خلال ربط الريال بالدولار وإنها مجبرة عليه لماذا؟ ألا يعلم ان هذا الربط حقق الاستقرار المالي في اقتصادنا وحمى اقتصادنا من أثر الازمة العالمية في 2008، ألا يعرف اننا نبيع النفط بالدولار وان احتياطياتنا النقدية الاجنبية في الدولار، ولا علاقة لفك العملة بتنويع الاقتصاد وما نحققه من إيرادات لا يقارن بمعدل التضخم الذي بلغ 4.7% العام الماضي. ثم يقول لدينا خيارات غير محدودة مقارنة بدول العالم وهذا غير صحيح الخيارات تحددها الموارد الاقتصاديه وبطبيعتها محدودة وإلا لما كان لدينا علم اسمه الاقتصاد.
ويقول اقتصادنا «أعرج» وهذا غير صحيح فاقتصادنا شبه متنوع على سبيل المثال قطاع البتروكيماويات الذي يمثل أكثر من 10% من صادراتنا ولدينا استثمارات صناعية متنوعة ولكن مازالت متواضعة ونطمع في المزيد ولكن تنويع الاستثمارلا يقتصرعلى الحكومة وإنما على استثمارات القطاع الخاص أيضا. كما يقول إن الشركات الكبيرة على غرار شركة سابك تؤدي إلى تنويع مصادر الدخل وهذا خطأ كبير بل المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي التي تنوع مصادرالدخل حيث تمثل 70% من مصادر الدخل في الصين والدول المتقدمة اقتصاديا وأيضا توفر معظم الوظائف وليس الشركات الكبيرة.
ويقول البطالة تجاوزت 30 % وهذا غير صحيح وعليه أن يفرق بين البطالة الاقتصادية التي غير موجودة في السعودية والبحث عن العمل المناسب عندما يبحث العامل عن وظيفة معينة ولا يجدها كما أوضحه برنامج حافز.
ويقول إن البطالة تسببت في الفقر بنسبة 22% نتيجة لسياساتنا الاقتصادية الخاطئة ويبدو أن الضيف يعيش في الماضي، فلم يفرق بين الفقر المدقع (1725 ريالا شهريا ) ويوجد 35 ألف أسره في هذا الخط أو المطلق (3818 ريالا شهريا) ويوجد 409 آلاف أسرة ( الشرق الأوسط، 11 يناير 2009)، كما ان الحكومة رفعت الحد الأدنى للرواتب إلى 3 آلاف ريال شهريا ووسعت نطاق الضمان الاجتماعي ويتم معالجة قضايا الفقر من خلال إستراتيجية معالجة الفقر.
الحمد لله اننا نعيش في السعودية في اقتصاد ينمو وإنفاق متصاعد وأمن واستقرار.
*عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
* عضو الجمعية المالية الأمريكية

2/12/2012

المملكة في المركز الرابع عالمياً بحجم الصناديق السيادية ب 5 ر472 مليار دولار


الاحد 20 ربيع الأول 1433 هـ - 12 فبراير 2012م - العدد 15938

مختصون ل «الرياض»: التصنيف السيادي يساهم بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية

الرياض – فهد الثنيان
    احتلت المملكة المركز الرابع عالميا بحجم الصناديق السيادية على المستوى العالمي ب 5 , 472 مليار دولار في تصنيفات نهاية عام 2011، التي صدرت عن معهد صناديق الثروات السيادية الأمريكي.
واعتبر اقتصاديون أن هذه الاستثمارات السيادية الكبيرة تعطي اشارة ايجابية وتشجع على تدفق رؤوس الأموال الاجنبية، مما قد يُحقق للمملكة بُعدا استثماريا، وأمنيا مهما، واستقرارا اقتصاديا وماليا غير مسبوق .
وقال فضل البوعينين: الاحتياطيات المالية من الأمور المهمة التي تُعطي الدول مساحة نسبية من الأمن المالي، والفوائض المالية المتحولة إلى احتياطيات، سندا للحكومات، وحماية من الأزمات، ووسيلة ناجعة لتحقيق الأمن المالي للدول .
وأضاف إلا أن السؤال الأهم يبقى مرتبطا بنسبة المخاطر التي قد تتعرض لها تلك الاحتياطيات مستقبلا؛ فالاحتياطيات غير المستغلة تبقى أرقاما في حسابات الغير، ويرتبط مصيرها بمن وُضِعت لديه، كما أن قيمتها الحقيقية تكون متغيرة لأسباب مرتبطة بمخاطر العملة، الاقتصاد، والقطاعات المرتبطة بها، ومن هنا يحرص المسئولون عن الصناديق السيادية على توفير معدلات حماية مرتفعة تنأى باستثماراتهم عن المخاطر المُحدقة.
وتابع: بناء المملكة احتياطيات مالية قد يُحقق للملكة بُعدا استثماريا، وأمنيا مهما، واستقرارا اقتصاديا وماليا غير مسبوق؛ إلا أن الاستكانة على حجم الصندوق دون التمعن في مكوناته لن يُعطي الصورة الواضحة عنه؛ وربما لن يحقق الفائدة المرجوة منه.
وأشار البوعينين إلى إن المال في حاجة إلى الاستثمار المتميز المُحقق للعوائد المُجزية، إضافة إلى حاجته الرئيسة للأمان؛ مفيدا بأن العائد على استثمارات الصندوق السيادي السعودي ما زالت متدنية، أما عنصر الأمان، فما زال الجميع يعتقد أن السندات الأمريكية هي الأكثر أماناً على مستوى العالم، وهذا ربما كان صحيحاً من الناحية النظرية، أما من الناحية الواقعية فالأمر مختلف على أساس مخاطر الديون السيادية الأمريكية التي قد تعصف باقتصاديات العالم، وتذهب باستثمارات الدول.
وقال في أوروبا فرضت خطط المعالجة الأوروبية خصم جزء من سندات الدول المُتضررة، وهذا الخصم سيتحمله المستثمرون، والبنوك، ومثل هذا السيناريو قد يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما تعرضت لمشكلات مستقبلية، ومن هنا تكمن اهمية وجوب تحقيق التنوع الجغرافي والاستثماري للاحتياطات السعودية.
وطالب البوعينين بالتركيز على الاستثمار الداخلي في المشروعات الصناعية الضخمة وتنويع قاعدة الإنتاج وخلق قطاعات جديدة يمكن أن تحقق خمسة أهداف رئيسة، تقليل معدلات المخاطر، وتحقيق عوائد مجزية، وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة وتوسيع قاعدة الإنتاج، والإسهام في خلق الوظائف، وتحقيق هدف تنويع مصادر الدخل.
واستدرك بأن هذا لا يعني تجفيف الصندوق السيادي، فنحن في حاجة إلى احتياطيات آمنة للرجوع إليها وقت الحاجة، إلا أن المبالغة في حجمها قد تحملها مخاطر إضافية خاصة مع تركزها الجغرافي، ومحدودية تنوعها.
من جانبه قال الدكتور فهد بن جمعه: المملكة لديها احتياطيات نقدية أجنبية كبيرة تدل على الملائه المالية للدوله وأنها ليست في حاجه للاقتراض الخارجي، بل هي قادرة على إن تشارك في البرامج الاقتصادية المحلية والعالمية دون أن يتأثر وضعها المالي.
وأوضح إن هذه الاحتياطات النقدية السيادية تدل على قوه الاقتصاد السعودي وحسن إدارة الإيرادات النفطية وتخصيصها بطريقه اقتصاديه فاعله حيث يستثمر جزء منها داخل البلد وتمويل الميزانية العامة بينما الجزء الفائض يستثمر خارجيا وفي سندات حكوميه شبه مضمونة العائد من اجل تنميتها.
ولفت إلى إن هذه الاستثمارات السيادية الكبيرة تعطي اشارة ايجابية وتشجع على تدفق رؤوس الأموال الاجنبية إلى المملكة مما يعود بمنافع اقتصادية على الاقتصاد والمجتمع ككل، مما يزيد ثقة المستهلك والمستثمر بالاقتصاد السعودي، ويدل على أنه اقتصاد آمن حتى في حالة تدني دخل النفط، وفي حالة عدم اليقين، مما يجعل المملكة قادرة على استعمال تلك الاحتياطات عند الحاجة مما يجعل التنمية تواصل مسيرتها.

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...