10/27/2012

هل في الكأس فضل أناله؟!



مشعل السديري
السبـت 11 ذو الحجـة 1433 هـ 27 اكتوبر 2012 العدد 12387
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي
نشبت معركة أو مساجلة حامية الوطيس في الملحق الاقتصادي لجريدة «الرياض»، بين اثنين من جهابذة الاقتصاد، وهما مع حفظ الألقاب (أنوار أبو العلا وفهد بن جمعة)، وما زالت تلك المعركة مستمرة منذ عدة أسابيع، وما زلت أتابعها أنا شخصيا باهتمام بالغ، وهي تدور حول البترول ومخزوناته، والذروة في إنتاجه، وكم بقي من الأعوام في عمره. وسبب متابعتي أو رعبي بمعنى أصح، هو أنني أمتلك حفارا (هيدروليكيا) دوّارا، مع شاحنة رطّامة تحسن الهزهزة، وهي من أجل اكتشاف وحفر مكامن البترول، ولو أنه لم يعد له قيمة في العالم فسوف أذهب أنا مع معداتي في خبر كان، ولا أقول في (خرخر).
عموما البترول قديم جدا، وكان العرب يسمونه (القار)، وكان البدو يداوون به إبلهم (الجربانة)، وقد استخدمه الفراعنة في تحنيط (المومياوات).
وفي عام (1750) في بنسلفانيا بأميركا، اشترى أحد التجار أرضا شاسعة لاستخراج الملح، ولكنه أصيب بإحباط عظيم، فكلما حفر بئرا خرج له بترول، فما كان منه إلا أن يلم معداته ويبيع الأرض (بتراب الفلوس)، أما الذي اشتراها منه فقد فتحت له أبواب الثراء مصراعيها بعد عدة عقود.
وقد علمت أنه في سنة 1924 أنشئت في الولايات المتحدة لجنة لادخار البترول وبحث الوسائل التي يمكن بها إنقاص المستهلك منه، وذلك خشية نفاده قبل أن يُخترع وقود آخر، وجاء في توصيات اللجنة الآتي: «البترول هو الآن وقود الطائرات والسيارات بل والبواخر أيضا، فإذا نفد من العالم قبل أن يخترع أو يكتشف وقود آخر، فإن الحركة التي نراها الآن ستقف فجأة، وقد تعيش البواخر بالفحم، ولكن كيف يمكن للطائرة أو السيارة أن تسير بالفحم؟!».
ويشتغل الألمان الآن باستخراج البترول من الفحم، ويقال إنهم قد نجحوا إلى حد كبير، وإنهم على وشك تقديم بترول صناعي إلى الأسواق قريبا.
وهذا هو ما يبعث الأمل في نفوسنا، لأن العلماء والمحللين يعتقدون أن عمر البترول أقصر مما نتصور، وأنه سينفد خلال أعوام قليلة، ويجب عدم الوثوق به والاعتماد عليه.
وأعظم الأمم استخراجا للبترول هي أيضا أكثرها استهلاكا له، وهي الولايات المتحدة، كما يرى من الترتيب التالي (اسم القطر - المستخرج سنة 1928 بملايين البراميل - النسبة المئوية):
(الولايات المتحدة - 899.7 - 69.8)، (فنزويلا - 104.6 - 8.1)، (روسيا - 80.4 - 6.3)، (المكسيك - 47 - 3.6)، (إيران - 37 - 2.9) (رومانيا - 28.3 - 2.2)، (إندونيسيا - 21.5 - 1.7)، (كولومبيا - 20 - 1.5)، (بيرو - 10.5 - 0.8)، (مصر - 1.3 - 0.08).
والآن وقد مضى على ذلك 88 سنة، فهل لا تزال الكأس (مترعة)، أم أنه يحق لي أن أقول مثلما قال أبو الطيب وهو يخاطب كافور:
أبا المسك.. هل في الكأس فضل أناله
فإني أغني منذ حين وتشرب
m.asudairy@asharqalawsat.com

10/24/2012

خبراء: السعودية ملتزمة بحماية فائض الطاقة للعالم

الإثنين 06 ذو الحجة 1433هـ - 22 أكتوبر 2012م

السديري: استثمارات المملكة بهدف تهذيب أسعار النفط ورفع القدرات التصديرية



دبي - إكرام اليعقوب
أكد الدكتور فهد بن جمعة، الكاتب الاقتصادي أن السعودية تمتلك فائضا نفطيا بحوالي مليوني برميل يومياً، مبينا أن استثمار أرامكو لـ 35 مليار دولار في مشروعات قطاع التنقيب عن النفط وإنتاجه يعد خطوة مهمة للمحافظة على استمرارية الطاقة الإنتاجية للمملكة والتزامها بحماية فائض الطاقة الإنتاجية للعالم على مر السنين. وذكر بن جمعة لـ"العربية.نت" أن تلك الاستثمارات الضخمة كفيلة باستقرار أسواق النفط العالمية وحمايتها من التقلبات والاضطرابات التي قد تطال الإمدادات المستقبلية، حيث إن السعودية تحتفظ بطاقة إنتاجية تبلغ 12 ونصف مليون برميل يومياً، حجم إنتاج نفطي يدور حول 10 ملايين برميل يومياً. يشار الى أن المملكة عمدت في خطتها الاستثمارية الى تعويض تراجع إنتاج الحقول القديمة وصيانتها، بالإضافة الى التوسع في آبار حالية واكتشاف أخرى جديدة كحقل "منيفة" الذي تتوقع أرامكو أن ينتج حوالي 500 ألف برميل يومياً في النصف الأول من 2013، وارتفاع سقف الإنتاج الى 900 ألف برميل بحلول 2014. ومن المقرر أن يساهم حقل "منيفة" في إمداد معامل التكرير بالمنطقة، والتي من ضمنها معمل "ساتورب" في الجبيل ومعمل التكرير "ياسرف" في ينبع، الذي سيساهم بدور في تعزيز الدور الريادي للمنطقة في صناعة الطاقة وتنويع مصادرها. وأضاف بن جمعة بأن ارتفاع سعر اليورو وزيادة الطلب على النفط من الدول النامية وتحديداً دول شرق آسيا والعقوبات الدولية على إيران أدى بدوره الى ارتفاع الطلب على النفط وبالتالي زيادة الأسعار، وهو ما تحاول المملكة تفاديه في المستقبل بزيادة الإنتاج دون الإضرار بالمستهلكين. يشار إلى أن المملكة تعتبر أكبر مورد للنفط للأسواق الرئيسية مثل اليابان والصين وكوريا وتايوان، حيث تحظى السوق الآسيوية بثلثي صادرات المملكة من الزيت الخام، الذي كان له الأثر في زيادة معدلات النمو الاقتصادي في دول آسيا. وأوضح أن الأسواق الآسيوية الناشئة هي المحرك الرئيس لزيادة الاستهلاك، في الوقت الذي لاتزال فيه الدول المتقدمة محافظة على مستويات الطلب المعتادة. في حين ارتفعت العقود الآجلة لبرنت فوق 116 دولار بزيادة 1.18 دولار وارتفع الخام الخفيف الى 92.06 دولاراً مدعومة بزيادة الطلب بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران تفرضها التوترات الجيوسياسية الحالية.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2010

10/22/2012

fahad bin Jumah 17-10-2012 د. فهد محمد بن جمعه

fahad bin Jumah 17-10-2012 د. فهد محمد بن جمعه

fahad bin Jumah 17-10-2012 د. فهد محمد بن جمعه

حقل منيفة يحطم ذروة الإنتاج

الاثنين 6 ذو الحجة 1433 هـ - 22 اكتوبر 2012م - العدد 16191

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    الاسبوع الماضي بددت شركة ارامكو احلام اصحاب نظرية الذروة، عندما دشن وزير النفط السعودي افتتاح حقل منيفة لينتج 500 الف برميل يوميا و900 ألف برميل يوميا بحلول عام 2014. فمازالت أرامكو مستمرة في مشاريعها النفطية والغازية بل انها ستصبح شركة طاقة متكاملة ومرتبطة رأسيا بتكرير المنتجات النفطية والبتروكيماويه من أجل مستقبل مشرق يخدم الاقتصاد السعودي ويوظف شبابه مسلحا بالتعليم والتدريب المتقدم.
لقد خاب ظن اصحاب نظرية الذروة البالية باعتقادهم أنهم قدموا شيئا جديدا في فكرهم المبسط بل انهم يشككون في احتياطيات النفط السعودي المثبتة (265.4 مليار برميل) على أنها خاطئة وشبه ثابتة في السنوات الاخيره، متجاهلين عمليات التنقيب المستمرة وتطوير الحقول القديمه باستخدام تقنيه متطورة للوصل الى عدد اكبر من المكامن النفطية. إن المؤسف ان نسمع هذا من بعض السعوديين الذين يتمتمون بذروة النفط السعودي بأنها قريبة دون أي معلومات حقيقية او عمل ميداني لهم متبنين افكار Colin Campbell في 1997 والمصرفي Matthew Simmons في 2005 الذي يقول " إن المملكة لا يمكن أن ينمو إنتاجها من النفط بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا ومن ذلك الوقت وطاقتها الفائضة 1.5 مليون برميل يوميا"، وهذا غير صحيح انتاج المملكه تجاوز 10 ملايين يوميا في الاشهر الماضية وطاقتها الانتاجية 12.5 مليون برميل يوميا. كما من على شاكلته يدعي أن اكتشاف احتياطيات نفطية خارج دول الخليج يناقض نفسه وانه لا يضر بنفطها إدعاء غير صحيح ايضا لأن تكلفة الفرصة البديلة ستكون باهظة والإيرادات ستنخفض مما ينعكس سلبيا على عمليات التنمية.
إن احتياطيات النفط العالمية تتنامى مع مرور الوقت حتى وصلت الى1653 مليار برميل في 2011 (برتش بتروليم). واستشهد بما قالته صحيفة "الجاردين" في 2 يوليو 2012 بعنوان ( أننا كنا مخطئين في ذروة النفط ، فهناك ما يكفي ليقلينا جميعا) نعم مازال فيه الكفاية فعلا. وما إنتاج حقل منيفة إلا لطمة في وجوه اصحاب الذروة الذين دائما عند ذروتهم في كل شيء ويقلقهم محاولة السعودية رفع انتاجها والمحافظة على احتياطياتها، فلماذا السعودية تبالغ في احتيطاتها؟ ما هي الفائدة من ذلك؟. ان توفر الاحتياطيات النفطية الكبيره يعتمد على مستوى الاستثمارات وارتفاع التكاليف وحركة الاسعار وفعالية استهلاك الوقود ونمو بدائل الطاقة الاخرى. فمن الاسباب المحدده لمبالغة بعض الدول في احتياطياتها تتركز في الرغبة في التأثير على الاسعار وتدني جودة نفطها وعدم قدرتها على الاستثمار في طاقتها الانتاجية، حيث نلاحظ أن بعض أعضاء الاوبك طاقاتها الانتاجية منخفضة بينما حجم احتياطياتها تتزايد ودائما تطالب بخفض الانتاج من اجل رفع الاسعار وتعتقد تلك الدول ان اسعار النفط الحالية غير مقبولة ويجب ان تصل الى 150 دولاراً.
لكن في المقابل نجد الدول التي تبقى احتياطياتها شبه ثابتة واقل بكثير من امكانياتها لديها طاقات انتاجية كبيرة وتسعى الى الاستقرار الاقتصاد العالمي من خلال استقرار اسعار النفط. لأنها قد لا ترغب في اعلان ارتفاع احتياطياتها بنسبه ملحوظة من اجل عدم مطالبة العالم لها برفع انتاجها والمزيد من الاستثمار في طاقاتها الانتاجيه بما لا يخدم مصالحها. وهذا واضح من مقارنة الاحتياطي النفطي خلال فترة 2000 الى 2011 لكل من فنزويلا وإيران والسعودية حيث انهم حققوا النمو التالي على التوالي: 191%، 53%، 0.42%، بينما النمو في انتاجها بلغ على التوالي : -29%، 18%، 12% خلال نفس الفتره. لاحظ انه توجد علاقة عكسية بين نمو احتياطي فنزويلا وإنتاجها، بينما العلاقة بين الانتاج والاحتياطي في كل من السعودية وإيران ايجابي ولكن السعودية بفارق 6%. هذا مؤشر يجعلنا نرى التناقضات فليس لصالح السعودية ان تعلن ارتفاع في احتياطياتها حتى لا يتوقع العالم منها استثمارات اكبر في طاقتها الانتاجية وخفض الأسعار.

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...