6/30/2015

التخطيط.. لتنويع المحفظة الاقتصادية

الثلاثاء 13 رمضان 1436 هـ - 30 يونيو 2015م - العدد 17172

المقال


د. فهد محمد بن جمعة
    إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكل من روسيا وفرنسا، مؤشر على النوايا الصادقة لبناء اقتصاد هذا البلد والاستثمار في تنويع قاعدته الاقتصادية وذلك بإبرام اتفاقات مباشرة مع هاتين الدولتين المتقدمتين بمليارات الدولارات من اجل تعظيم الاستفادة من خبراتها في تنمية وتطوير اقتصادنا على اسس اقتصادية متينة. لقد حان الوقت لنسرع في تنويع محفظتنا الاقتصادية بمشاركة مثل تلك الدول وغيرها حتى نطور البنيه التحتية ونكسب المعرفة وننقل التقنية وندرب شبابنا من أجل مستقبلا افضل. لقد بدأت خططنا الخمسية منذ 44 عاما وها نحن الآن في بداية الخطة العاشرة ومازالت اهدافها عامة ومتابعتها دائماً متأخرة، فلم نحقق ما نصبو اليه من تنويع القاعدة الاقتصادية بالقدر الملحوظ من خلال خلق قطاعات اقتصادية متنوعة ومستقلة عن بعضها كمحفظة اقتصادية متنوعة، ففي حالة انخفاض قطاع ما فإنه لن يؤثر على القطاعات الأخرى ليكون العائد أعلى من الخسارة في ظروف اقتصادية متغيرة ومستقبلا مملوءة بعدم اليقين وارتفاع المخاطر.
إن تحليل بعض الاحصاءات المتعلقة بمعدل نمو القطاع الخاص غير النفطي بالأسعار الثابتة (1999) منذ بداية اول خطة خمسية حتى نهاية الخطة التاسعة يعطينا تقيم اداء هذا القطاع على طول الفترة، حيث بلغ متوسط تغير معدلات نمو القطاع الخاص على النحو التالي: 15%، 0.6%، 3%، 9%، 6.3% بمقارنة بداية الفترة مع نهايتها على التوالي: 1970 /1980، 1981/1990، 2001/2010، 2011/2014، فكان النمو متميزاً في الفترة 1970/1980 2001/2010م، فماذا حدث للقطاع الخاص في الفترات الأخرى؟ حيث إن أداءه كان ضعيفاً مما انعكس سلبيا على مساهمته في اجمالي الناتج المحلي الحقيقي خلال نفس الفترات، بعد ان وصلت قمة مساهمته 41% و 34.5% في نفس الفترات التي كانت معدلات النمو متميزة في الفترتين 1970/1980 و 2001/2010 على التوالي. ورغم انخفاض نمو القطاع الخاص بنسبة 2% الى 5.58% في 2014 عن 2013م، إلا ان مساهمته في اجمالي الناتج المحلي ارتفعت الى 39.5% نتيجة تراجع مساهمة القطاع النفطي في اجمالي الناتج المحلي. لاحظ لكي ترتفع مساهمة القطاع الخاص في اجمالي الناتج المحلي لا بد ان يكون معدل النمو الحقيقي مرتفعاً بالنسبة التي ترفع مساهمته.
أما على مستوى صادرتنا غير النفطية فمازالت متدنية، حيث نمت الصادرات السلعية غير النفطية بنسبة 7.08% لعام 2014 اقل من النسبة المستهدفة والتي تتجاوز 10%، وتكاد تكون ضئيلة لو استبعدنا منها الصادرات البتروكيماويات المعتمده على النفط والغاز وتتأثر به صعوداً ونزولاً. إذ من الواضح ان اقتصادنا في أمسّ الحاجة إلى تنويعه لكي يبقى متماسكاً وقوياً في مواجهة تقلبات اسعار النفط وهذا الدور يقع على عاتق القطاع الخاص بتحفيزه من الجهات الحكومية المرتبطة به. فقد حث خطاب الملك سلمان رجال الأعمال قبل اسبوعين على طرح المشاكل التي يواجهونها لحلها من اجل مشاركتهم الفاعلة لدعم الاقتصاد السعودي.
ان الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الحكومتين الفرنسية والروسية جميعها داعمة لتنويع الاقتصاد السعودي واستثماراته في مجال تنويع مصادر الطاقة والصناعة وتنمية صادراتنا التي سيكون مضاعفها الاقتصادي على تكوين رأس المال المادي والبشري ايجابيا. إن السؤال الموجه الى القطاع الخاص متى تنشط مساهمته في تنويع الاقتصاد؟ وما هذا التوجه إلى جذب الاستثمارات المباشرة وإبرام الاتفاقات الاقتصادية مع دول الخارج، إلا لتنويع القاعدة الاقتصادية ورسالة للقطاع الخاص للقيام بدور موازٍ لتنويع الاقتصاد تماشياً مع اهداف الخطة العاشرة.
هنا يأتي دور التخطيط السليم في ترجمة الأهداف الى نسب محددة يمكن من خلالها قياس أداء مشاركة القطاع الخاص في تنويع الاقتصاد بجميع قطاعاته. لذا أقترح ان يتجاوز معدل النمو الحقيقي للقطاع الخاص 9% سنوياً ويكون نمو مساهمته في اجمالي الناتج المحلي لا تقل عن 5% سنوياً من خلال التنسيق والمتابعة الدورية.

6/29/2015

المملكة تصدر 1.4 مليار برميل نفط بقيمة 305 مليارات ريال خلال النصف الأول

الاثنين 12 رمضان 1436 هـ - 29 يونيو 2015م - العدد 17171

بقيمة سعرية تقل 46% عن نفس الفترة العام الماضي ..


الرياض – فهد الثنيان
    صدرت المملكة نحو 1،4 مليار برميل نفط بقيمة 305 مليارات ريال خلال النصف الاول من عام 2015، وهذة القيمة السعرية اقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة العام الماضي بنسبة46% .
وبلغ الاستهلاك المحلي في نهاية النصف الاول من 2015 ما يقارب 428 مليون برميل وبنسبة 23% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
وتأتي هذه الارقام في الوقت الذي تتوقع منظمة اوبك نوعا من التوازن في السوق النفطية في النصف الثاني من 2015 ما سيدعم الاسعار، حيث تشير التوقعات الى ان الاسعار ستتحسن، مع ارتفاع التسليم خارج اوبك .
وتعليقا على صادرات المملكة النفطية قال ل «الرياض « المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة الدكتور فهد بن جمعة أن المملكة صدرت نحو 1،4 مليار برميل نفط بقيمة 305 مليارات ريال خلال النصف الاول من عام 2015، وهذه القيمة السعرية اقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة العام الماضي بنسبة46% .
مضيفا بأن الاستهلاك المحلي في نهاية النصف الاول من 2015 بلغ ما يقارب 428 مليون برميل وبنسبة 23% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
وقال بهذا الخصوص أنة من الملاحظ ان نسبة التراجع في الايرادات النفطية بمقارنة النصف الاول من عام 2014 مع النصف الاول من عام 2015 بدأت تتقلص تدريجيا مع تحسن الاسعار عن بداية العام عكسيا مع قوة الدولار وزيادة الصادرات النفطية.
لافتا الى أنه من المتوقع ان تنخفض الايرادات النفطية للمملكة بنسبة 36% بمقارنة عام 2015 عن عام 2014م تحت فرضية استمرار الصادرات كما هي في شهر يونيو وكذلك اذا بقيت الاسعار في نطاق 62 دولارا للنفط العربي الخفيف، حيث ان العقود المستقبلية لاسعار نايمكس تشير الى بقاء الاسعار عند متوسط 59-62 دولاراً للبرميل بينما اسعار برنت سوف تتراوح ما بين 63- 68 دولاراً باتجاه نهاية هذا العام.
واوضح أنة من الملاحظ ايضا استمرار تناقص المخزون التجاري الامريكي الذي تراجع بمقدار 2.7 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 12-6-2015 ليصل الى 468 مليون برميل يوميا. كما تراجع الانتاج الامريكي بمقدار 21 الف برميل يوميا الى 9.589 مليون برميل يوميا خلال نفس الاسبوع.
وذكرت بيكر هيقز BHI أن عدد الحفريات الامريكية تراجعت بأربع حفريات من 635 إلى 631، في الأسبوع المنتهي في 19 يونيو، وهذا الرقم الأخير يمثل 28 أسبوعا متتالية من هبوط في نشاط حفريات النفط الامريكية.
ومع هذه المستجدات اشار ابن جمعة أن كلا من جولدمان ساكس ومجموعة سيتي تنبآ بأن المملكة ستبدأ برفع انتاجها إلى الحد الأقصى اليومي 11 مليون برميل في النصف الثاني من عام 2015.
وقال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع في غولدمان ساكس في نيويورك، «إذا ما كانت المملكة تتطلع الى نظام النفط الجديد الذي نعيش فيه، فعليها ان تنتج بكامل طاقتها،»، مضيفا «لقد ادرك العالم من حولنا أن البرميل الصخري الامريكي هو البرميل المرجح».

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...