الثلاثاء 9 رمضان 1432 هـ - 9 اغسطس 2011م - العدد15751
. مختصون ل " الرياض " :
زيادة السعودية استثماراتها في الأوراق المالية الأمريكية إلى 1.32 تريليون ريال مصدر اطمئنان
وتأتي هذه التطمينات في الوقت الذي قامت فيه السعودية بزيادة استثماراتها في الأوراق المالية الامريكيه التي ارتفعت 12 % إلى 1.32 تريليون ريال في نهاية يونيو الماضي منها 70% في سندات الخزينة وذلك نتيجة الزيادة في إيرادات النفط وضيق السوق المحلية لهذا الحجم من الاستثمارات .
وأشار المراقبون في حديثهم ل " الرياض " إن الولايات الامريكيه على مدى 200 سنة الماضية برهنت على قدرتها بالوفاء بديونها والتزاماتها بالكامل وان أمريكا لازالت هي الأكثر أمانا للأصول والأكثر سيولة على المستوى العالمي .
وقال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة انه كثر الحديث عن مستقبل الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة وخاصة في السندات الحكومية وان أمريكا لم تعد بلد آمنا وأنها سوف تدخل في ركود اقتصادي أسوأ من عام 2008 وان على السعودية إن تفك الريال من الدولار وان تبيع السندات الحكومية لان مستقبل الولايات الامريكيه مشكوك فيه ولم يعد الدولار ملجأ آمنا وقت الأزمات.
وأضاف إن هذه التحليلات تعتبرعاطفية وبعيدة عن الواقع؛ حيث إن ما حصل في الأيام السابقة من تدهور للبورصات العالمية وانخفاض أسعار النفط وتهديد ستاندرد أندبور تخفيض تقييمها للائتمان الأمريكي من AAA إلى AA+ الذي تم يوم الجمعة بعد التداول لن يستمر طويلا وسوف ترتد الأسواق العالمية وبقوة مرة ثانية وسوف نشاهد أسعار النفط تصعد مرة ثانية.
صالح الثقفي
وأبان ابن جمعه بنفس السياق إلى إن قيام السعودية بزيادة استثماراتها في الأوراق المالية الامريكيه التي ارتفعت 12 % إلى 1.32 تريليون ريال في نهاية يونيو الماضي منها 70% في سندات الخزينة جاء نتيجة الزيادة في إيرادات النفط وضيق السوق المحلية لهذا الحجم من الاستثمارات.
وأوضح : بما إن عائدات الصادرات السعودية من النفط مقومة بالدولار، وبما ان الريال مرتبط بالدولار فليس هناك أي قلق من أن ينمو الاقتصاد الأمريكي والمتوقع له أن يكون متوسط النمو 2.5% هذا العام مع تراجع معدل البطالة من 9.2% إلى 9.1% الشهر الماضي. مفيدا بأن الأصول المقومة بالدولار هي الأكثر أمانا وكذلك تعتبر ذات سيولة عالية مع اتخاذ السعودية منذ وقت طويل سياسة استثمارية متحفظة ذات مخاطر منخفضة وذات عوائد أيضا منخفضة في استثماراتها الخارجية .
وأشار ابن جمعة إلى إن انخفاض الدولار يساعد الاقتصاد الأمريكي على النمو مما يرفع الطلب على النفط ثم انعكاس ذلك على الأسعار فما نخسره بانخفاض قيمة الدولار نعوضه من خلال ارتفاع أسعار النفط .
من جهته قال المستشار الاقتصادي صالح الثقفي إن المملكة ليست معزولة عن تأثيرات فشل الأوروبيين والأمريكيين من السيطرة على معالجة أوضاعهم بالإمكانيات المحدودة المتاحة لهم في ظل عدم وجود استثمارات آمنة يثق بها المستثمرون ولان هذين التكتلين ما يزالان المكان الأنسب للتواجد المالي لعدد كبير من المستثمرين ولقلة الخيارات الأخرى لاستيعاب الفوائض المالية العالمية .
ولفت إلى إن تأثيرات الازمة الامريكية ستكون اقل على اقتصاد المملكة من كثير من باقي الدول لأن اقتصادها ذو وضع مختلف حيث انه في مرحلة نمو وتطوير وتغيير ومدعوم بشكل قوي من الدولة التي تملك من الإمكانيات المالية ما يؤهلها لإطفاء كثير من المشاكل المتوقع حصولها في الوقت الذي من المتوقع إن يكون هناك تأثير على أسعار السلع .
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2011/08/09/article657554.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com