12/19/2011

أكدوا ضرورة أن يكون الإنتاج تكامليا وليس تنافسيا بين دول «المجلس» اقتصاديون يدعون قادة الخليج لتوحيد السياسة النقدية ودعم التجارة البينية


الاقتصادية
19-12-2011

الجزيرة – ماجد إبراهيم :
دعا اقتصاديون قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى توحيد السياسة النقدية ودرجة النمو ومواجهة التضخم والبطالة، وذلك خلال اجتماعهم الثاني والثلاثون في الرياض اليوم الاثنين، وقال الاقتصادي محمد الجديد: يوجد مساع لمواجهة التحديات التي تواجه الوحدة النقدية، خصوصا بعد الربيع العربي والتهديدات الإيرانية، ما يجعل القرار السياسي يلتفت بشكل أكبر إلى الاقتصاد، ويضيف: قبل توحيد العملة بين دول المجلس، لا بد أن يتم توحيد أدوات السياسة النقدية، وبذل الجهود لتوحيد درجة النمو، واستخدام نفس الأدوات لمواجهة التضخم ونسبة البطالة، بالإضافة إلى دعم التجارة البينية بين دول المجلس، وتوحيد المعلومات الإحصائية»، وحول توحيد السوق المالية لدول المجلس يقول الجديد: «متى ما كان لدينا وحدة نقدية متكاملة فإن تكامل السوق المالية سيكون تحصيل حاصل، لا سيّما أن البنية التحتية للأسواق الخليجية مهيّأة لذلك وهذا مؤشر جيّد»، الاقتصادي فهد بن عمران يتفق مع الجديد في مسألة الوحدة النقدية، ويضيف: «يتبقى الآن البنك المركزي الذي يحتاج إلى سياسات نقدية موحّدة بين دول المجلس، لتمكينها من توحيد عملة لها آلياتها التي تمكنها من التعامل مع المتغيرات الاقتصادية الداخلية والخارجية، من خلال ممارسة سياسة نقدية تخدم دول المجلس في حالة الانكماش والنمو»، ويضيف: «لا بد من الاستفادة من الأزمات المالية العالمية مثل الأزمة الأوروبية مؤخراً في مسألة توحيد العملة الخليجية»، وفي شأن آخر يقول بن جمعة: «أتمنى طرح مسألة تنويع القاعدة الإنتاجية لدول المجلس على جدول أعمال القمة، وبذل الجهود لكي يكون الإنتاج في دول الخليج تكاملياً وليس تنافسياً، ويختتم بن جمعة مؤكدا ضرورة الالتفات إلى نسبة البطالة في المجتمعات الخليجية وارتفاع نسبة العمالة الوافدة، ووضع الخطط الملائمة لتطوير الموارد البشرية الخليجية، وضمان سهولة وانسيابية تنقل العمالة الخليجية بين دول المجلس.
Copyright -2007. Al-Jazirah Corp.

غاب المرور فمات 20 شخصاً في اليوم


 
الاثنين 24 محرم 1433هـ "بتقويم أم القرى" - 19 ديسمبر 2011م - العدد 15883

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    يؤلمنا ويحزننا كمواطنين مشاهدة الفراغ المروري في شوارعنا، لكن ما يدمي قلوبنا ويدمع عيوننا رؤية الحوادث المرورية في شوارعنا، والضحايا من الناس بعد أن هجرمعظمها المرور وهو المسؤول الأول عن سلامتنا وحمايتنا من حوادث المرور وكأنه لا يدرك أن الوقاية خير من العلاج. يبدو أنه اكتفى بكاميرات ساهر والمرور السري والوقوف عند مداخل الطرق والإشارات بأنواره الصارخة التي تثبت حضوره، والممنوع استعمالها إلا وقت الأخطار. هنا نتساءل أين رجال المرور بعد عقود من الزمن وبعد إهدار حياة الكثير من الناس وكثرة المصابين في المستشفيات وارتفاع عدد المعاقين؟ كم اشتقنا لرؤيتك أيها المرور قبل كل حادث كم اشتقنا لانجازاتك بإنقاذ حياة المواطن والمقيم بقوة النظام برصد ومعاقبة المخالف لمنع وقوع الحوادث. فإذا ما كان عمل الطبيب الجراح عظيما عندما ينقذ حياة إنسان فإن عمل المرور أعظم لأنه يحمي الإنسان من عمل هذا الجراح.
فبصرخة الطفل الذي فقد أمه والأب الذي فقد ابنه والأسرة التي فقدت من يعولها ويرعاها، احمونا أيها المرور لا أعذار بعد اليوم سنقبلها لا خطط سننتظرها لا تأهيل مروري سنتطلع إليه، نريد خطة طوارئ الآن قبل فوات الأوان حياة أفرادنا في خطر من حوادث المرور. لن نسامحك أيها المرور بعد اليوم إنها كارثة السائقين المتهورين المخالفين الذين يستهزؤون بكم أيها المرور ويستفزوننا كل يوم في شوارعنا ويعرضون حياتنا للخطر بسرعتهم الطائشة على طرق الطوارئ الجانبية وعند تجاوزهم السيارات الأخرى دون إعطاء الإشارة عند سرعتهم بعد تجاوزهم كمرات ساهر وعند إيقاف سيارتهم في منعطفات الشوارع وفي مناطق ممنوع الوقوف لأنكم أيها المرور غائبون وفي بعض الأحيان متفرجون لا تحركون ساكنا، نعم إنكم لا تؤدون عملكم أو إنكم عاجزون ترون المخالفين وتتجاهلونهم.
رحمة الله عليك يا ابني الصغير ورحمة الله عليك يا أمي الحنون ورحمة الله عليك يا أختي أم منصور وخالد وعبير إنهم ضحايا غياب رجال المرور لا تقولوا لنا شوارعنا غير مهيأة، ولا تقولوا لنا أنه السائق المجنون، كفى انه غيابك أيها المرور، وغياب الحزم وتطبيق الأنظمة والقوانين، لو ألقيت بقبضه من حديد على المسرع والمخالف للتعليمات أيها المرور لما كان فيه ضحايا ومصابون. يفتخر مدير المرور بزيادة كوادره بنسبة 100% في العشر السنوات الأخيرة لكنه يصطدم بسرعة بارتفاع عدد الحوادث (544,179 حادثا) وضعف الأداء مع ارتفاع المصابين (39,160 مصابا) ويلتزم الصمت مع ارتفاع عدد المتوفين (7,153 متوفى) يلومها على زيادة المركبات ( 9.4 ملايين مركبة) والطاقة الاستيعابية للطرق وازدحامها ولكن مدينة لوس أنجلس أكثر ازدحاما وأقل حوادث ووفيات لأن مرورها لا يغيب عن شوارعها ويحرص على حماية مواطنيه وإذا أهمل زج به في محكمة القضاء.
علينا أن نتعلم من مرور مدينة لوس أنجلس ملتقى الطرق السريعة وسكانها 3.8 ملايين نسمه يعيشون على مساحة 1290 مليون مترا مربعا ويشرف على مرورها أكثر من 10 آلاف رجل مرور ، مما قلص من حوادثها إلى 44.3 ألف حادث في 2009 و227 وفاة مرورية.
أيها المرور الحاضر الغائب عن شوارعنا وطرقنا، كل ما نحتاجه على الفور سيارات تحمل كاميرات لإثبات المخالفة ومحاكم مرورية وتوظيف سعوديين رواتبهم يدفعها المخالفون لينتشروا بكثافة في كل شارع وطريق داخل الأحياء وخارج المدن ونقول لكم مشكورين.

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...