11/29/2013

بالأمير عبدالعزيز بن سلمان رسم خارطة طريق لمستقبل البتروكيماويات الخليجية

Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد

ابن جمعة لـ"الوطن": لا تأثير لاتفاق إيران على صادرات المملكة

الوطن أون لاين





ناقلة نفط عملاقة بعد إبحارها من ميناء رأس تنورة    (الوطن)
ناقلة نفط عملاقة بعد إبحارها من ميناء رأس تنورة (الوطن)
الدمام: هند الأحمد 2013-11-28 10:39 PM      استبعد خبراء نفطيون أن يؤثر الاتفاق الإيراني الغربي حول برنامج طهران النووي على إنتاج أو صادرات المملكة النفطية وكذلك على أسعار الخام في الأسواق العالمية، مشيرين في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن إيران تحتاج إلى عدة سنوات للعودة بإنتاجها النفطي إلى سابق عهدها قبل فرض الحظر.
وأكد الخبير النفطي ونائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بمجلس الشورى الدكتور فهد بن جمعة في تصريح إلى "الوطن" أن الإعلان عن الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست حول تجميد إيران برنامجها النووي العسكري لمدة ستة أشهر ورفع العقوبات تدريجياً لن يؤثر على إنتاج وأسعار النفط في المملكة.
وقال ابن جمعة :"لاحظنا قبل أكثر من ثلاثة أيام بعد إعلان الاتفاق تأثيراً طفيفاً تمثل في تراجع أسعار خام غرب تكساس إضافة إلى انخفاض الأسعار الآجلة لمزيج برنت، وما لبثت أن عادت الأسعار مره أخرى، مما يدل على أن الاتفاق غامض وغير واضح ولن تظهر نتائجة الاقتصادية قصيرة المدى حتى الـ6 أشهر المقبلة".
وأضاف أن صادرات إيران النفطية انخضت إلى ما يقارب 750 ألف برميل من 2.2 مليون برميل في اليوم خلال 2011، مشيرا إلى أنه "تحت فرضية أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية خفضت الحظر على صادرات إيران النفطية فإن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً من أجل أن تعود إلى إنتاجها السابق، كما قد تستغرق بعض السنوات حتى تعود مرة أخرى لصادراتها الطبيعية.
وأوضح أن هناك عوامل أخرى اقتصادية تتمثل في التضخم المرتفع في إيران الذي تجاوز 20%، وعامل البطالة والتآكل الاقتصادي الداخلي مما تنتج عنه ضغوط إضافية اقتصادية على إيران والذي حتى لو خفض الحظر عنها فلن يكون لإيران تأثير في الأسواق العالمية النفطية حتى العام القادم.
وبين ابن جمعة أن المملكة لها استراتيجيتها في صادراتها والتي تعتمد أولاً على الاستهلاك المحلي للنفط والذي ينخفض في أوقات معينة في كل عام ويصل إلى الذروة صيفاً.
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد تراجعا في الاستهلاك من النفط، لذا فإن المملكة تراعي وتنظر إلى موازنة الأسواق العالمية، فعندما يكون هناك فائض في السوق العالمي وله تأثير على أسعار النفط تعمل على تعديل إنتاجها للمحافظة على استقرار الأسعار، وكذلك في حالة ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ فالمملكة لديها الطاقة الإنتاجية التي تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً تستطيع أن تعوض من خلالها أي نقص في إمدادات الأسواق العالمية.
وأضاف "أيضاً علينا أن نعرف أن إنتاج المملكة في الوقت الحاضر يتجاوز 9.5 ملايين برميل يومياً كما أن المملكة لديها سياسة اقتصادية نفطية مرنة تتجاوب من خلالها مع عوامل السوق والطلب العالمي.
من جهته قال نائب رئيس أرامكو السابق لشوؤن الحفر والتنقيب المهندس عثمان الخويطر في تصريح إلى "الوطن" إن من المتوقع أن يكون هناك اتفاق قريب بين إيران والدول الغربية، بسبب تدهور الاقتصاد الإيراني نتيجة للحصار المفروض عليها.. ومن الطبيعي أن يعقب أي اتفاق ولو كان مبدئيا انفراج في الأزمة الإيرانية، يبدأ بالاستعداد من قِبَل إيران لإعادة تشغيل مرافق النفط التي تعطلت بعد توقف التصدير. وعندما تكتمل المراحل الأولى من الاتفاق، ستبدأ إيران بضخ كميات محدودة من النفط. وتحتاج إلى بضع سنوات قبل أن تعود الأحوال إلى سابق عهدها، نظرًا لحاجة الصناعة النفطية فيها إلى الكثير من قطع الغيار والمعدات التي كان محظورا عليها الحصول عليها فترة الحصار الطويل".
وأضاف "مع مرور الوقت، سيرتفع إنتاج إيران تدريجيا، ولا نتوقع أن يؤثر استئناف إيران لتصدير نفطها المتدرج على السوق النفطية بوجه عام ولا على السعودية بوجه خاص".
وتابع: إنتاجنا اليوم يزيد بـ 2 مليون برميل عن حاجتنا والتي تفي بجميع متطلبات حياتنا، فلن يضيرنا دخول إيران في أي وقت إلى حلبة التصدير، مشيراً إلى أن ثمة حقيقة ليست ظاهرة للجميع ؛ وهي أن الحقول المنتِجة في العالم تفقد بسبب النضوب الطبيعي سنويًّا ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين برميل.
وأوضح أنه بصرف النظر عما سوف تضيفه إيران، فليس من المتوقع أن تتأثر سلبيًّا الأسعار النفطية. بل هي مرشحة للارتفاع وليس النزول، نظرا لنمو الطلب على مصادر الطاقة والغياب النسبي لمصادر الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أنه ليس هناك شك في أن الحكومة الإيرانية، إذا توصلت إلى اتفاق كامل مع الدول التي تناوئ سياستها النووية، فتسعى إلى استجذاب الشركات العالمية المتخصصة لمساعدتها ماليا وفنيا في تطوير صناعتها النفطية، وهي من مصلحة الطرفين.
وقال: نتوقع منافسة قوية بين مختلف الشركات الغربية والشرقية في محاولة الحصول على عقود جديدة مع إيران. ولن تكون إيران بحاجة إلى بذل مجهود كبير من أجل جذب الشركات المستثمرة، لأن الأطراف الأخرى ستواجه منافسة شرسة ربما تجبرها على إبداء نوع من التنازل والمرونة لصالح إيران.
إلإ أن الخويطر عاد ليؤكد أنه من المستبعَد أن تكون إيران في وضع يسمح لها برفع إنتاجها فوق المستوى الذي كانت عليه قبل سريان المقاطعة، خلال السنوات القليلة المقبلة، ولذلك فلن يكون لإنتاج إيران تأثير ذو قيمة على إنتاج السعودية.


11/26/2013

نفطنا.. وقودنا.. رفاهنا

الثلاثاء 22 محرم 1435 هـ - 26 نوفمبر 2013م - العدد 16591

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
    عند التوقف والتفكير في الأمر، انه لأمر مدهش كيف اكتشفنا النفط وكيف تم إنتاجه وكيف اصبح الممول الرئيس لعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكيف وضعنا في مقدمة أهم دول العالم اقتصاديا بين مجموعة العشرين وكيف اصبح اقتصادنا مركز جاذبية للاستثمارات الاجنبية والأيدي العاملة الاجنبية وكيف ساهمنا باستقرار اسواق النفط العالمية ليعود ذلك بالمنفعة على الاقتصاد العالمي من منتجين ومستهلكين. ان الأدهش والأصعب والأكثر تعقيدا كيف نعظم منافع النفط ومنتجاته عند اقصى قدر وأطول مدة ممكنة حتى يتسنى لنا تنويع مصادر دخلنا واقتصادنا. أسال نفسي وأسأل كل مواطن ألا تشعر بالذنب عند الإسراف في استهلاك ما يقارب من 2.5 مليون برميل يوميا من نفطنا ما يعادل بالأسعار العالميه 96 مليارا سنويا، بدلا من استخدامه لدعم المحتاجين وتحسين الحياة الاجتماعية وتنمية البرامج الاقتصادية التي توظف المواطنين لكي تعم الفائدة.
لقد اثقلت اعانات الطاقة كاهل المالية العامة وأدت الى إقامة قطاعات اقتصادية قيمتها الاقتصادية المضافة من حساب تلك الإعانات التي ينبغي وقفها، هكذا أدى تزايد حجم الإعانات الى تشويه اقتصادنا، كما وصفها وزير الاقتصاد والتخطيط (رويترز، 7 مايو 2013)، ليقول «ان ترشيد الإعانات المالية، لا سيما بشأن أنواع الوقود أمر في غاية الضرورة، مما يعزز الانتاجية ويخفف أعباء الدولة المالية» لكن الوزير توقف عند ذلك ولم يوضح لنا الآلية التي يمكن من خلالها تقليص تلك الإعانات او التخلص منها. كما ان رئيس شركة الكهرباء اقترح «تخفيض الإعانات المتاحة للفئات ذات الدخل المرتفع مع الحفاظ على الطاقة الرخيصة للمحتاجين» ولكن كيف يتم ذلك؟.
اني اتفق مع معالي الوزير فيما قاله بأن الاعانات تؤدي الى تآكل صادرات النفط مع مرور الزمن، حيث ان تكاليف الانتاج تتزايد مع الوقت ومع استنزاف ابار النفط ذات الانتاج الاكبر والأقل تكلفة بينما اسعار البنزين والديزل ثابتة بل انها انخفضت في 1 مايو 2006 بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- وذلك بتخفيض سعر البنزين من 90 هللة إلى 60 هللة للتر، حيث انخفض (أوكتين 91) الى 60 هللة من 82 هللة و (أوكتين 95) الى 75 هللة من 102 هلله. وسعر الديزل من 37 إلى 25 هللة. فلو نظرنا الى اثر الاسعار قبل التخفيض أي قبل عام 2006 لم يكن لها أثر هام على حركة النقل ولا على مستوى الحياة المعيشية. كما اتفق مع رئيس شركة الكهرباء انه يجب ترشيد الطاقة طبقا لشرائح المجتمع التي يحددها القدرة على الدفع.
وقد يكون خفض اسعار الوقود مبررا مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط ثم ارتفاع اسعار النفط مع وجود طاقه انتاجية فائضة عند تكاليف انتاجية متدنية، ولكن علينا ان نفكر في حالة انخفاض الطلب العالمي وتراجع الصادرات وتزايد عجز الميزانية العامة في ظل ارتفاع الطلب على الخدمات وارتفاع معدل النمو السكاني، وعلينا ايضا ان نفكر في حالة بقاء الاسعار في نطاق 100 دولار مع تراجع صادراتنا بسبب ارتفاع استهلاكنا اليومي حتى نعرف الحاضر وتتشكل لدينا رؤية مستقبلية مما قد تؤول اليه ايراداتنا من النفط.
وأذكركم بان رفاهنا الاقتصادي يتناقص بأكثر من 228 مليار ريال سنويا مع استمرار الدعم ووصول استهلاك الفرد الواحد الى 35 برميل سنويا، وفقا للوكالة الطاقة الدولية، حيث ان استهلاكنا من الوقود ينمو بمعدل يتجاوز 6.5% سنويا ولو استمر سوف تنحصر صادراتنا الى ما يقارب 3 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030 وقد يتسبب ذلك في تحديات كبيره قبل حتى هذا التاريخ.
أخيرا، حان اصدار بطاقات استهلاك الوقود للسعوديين عند الاسعار الحالية بمعدل شهري لكل أسرة دخلها محدود ويتم تفعيلها شهريا، بينما يتم رفع الاسعار في اتجاه اسعار الامارات عند 160 هلله للتر لكل من ليس لديه بطاقة وقود. وتذكر اقتصاد الجميع أهم.

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...