أكد الخبير الاقتصادي د.فهد بن جمعة، في حديث له مع "العربية.نت" أن العديد من الشركات الأجنبية بدأت تبدي قلقها من عدم جدوى استثماراتها في النفط الصخري، خصوصاً بعد تسجيل شركة شيل النفطية لخسائر بـ60% خلال الربع الثاني من 2013، وتوجيه استثماراتها المستقبلية على مشاريع تملكها الشركة بدل خطط التوسع في النفط الصخري المرتفع التكلفة وغير المجدي اقتصادياً.
وأضاف أن تكلفة إنتاج برميل واحد من النفط الصخري تزيد على 60 دولارا، والذي يؤدي زيادة الاستثمار فيه إلى تآكل الهوامش الربحية للشركات التي تعمل في هذا القطاع، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على البيئة، ما يعزز بدورة استمرار النفط التقليدي كمصدر أساسي للطاقة خلال الـ30 عاما المقبلة.
وأكد بن جمعة أن جل المصافي الأميركية تعتمد في تشغيلها على نفط الشرق الأوسط الثقيل، بالإضافة إلى وجود النفط السعودي ضمن عقود مشاريع مشتركة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن أسعار النفط ستتجه صوب الـ90 دولارا للبرميل خلال العام المقبل، ما يرجح بدورة زيادة الطلب على النفط التقليدي. وأشار إلى أن عملية حساب تراجع الطلب تحتسب بشكل إجمالي، ويضيف أن تراجع الطلب في بلد قد يقابله ارتفاع الطلب في بلد آخر .
ويرى بن جمعة أنه ما زال لدى النفط التقليدي عوامل جاذبة وأن السعودية بدأت تتحول في صناعة التحويلات النفطية إلى منتجات أخرى غير الطاقة، وأضاف أن لدى السعودية 265 مليار برميل من الاحتياطات المؤكدة من المفترض أن تستثمرها في منتجات بتروكيماوية.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الأميركي الجديد، إيرنست مونيز إن تطوير موارد الغاز والنفط الصخريين في كل من الصين وأوروبا سيغير طبيعة تجارة الطاقة العالمية.
ولفت إلى التداعيات الجيوسياسية التي ستنجم عن تطوير هذه الموارد حول العالم، لاسيما في حين تتجاوز موارد الصين ألف ترليون قدم مكعبة، وموارد أوروبا تقدر بمئات التريليونات من الأقدام المكعبة.