4/23/2012

أنظمة تقوض تنمية المنشآت الصغيرة


 
الاثنين 2 جمادى الاخرة 1433 هـ - 23 ابريل 2012م - العدد 16009

المقال

د. فهد محمد بن جمعة
 عندما نحاول صياغة قراراتنا أو إستراتيجياتنا لا نتجرد من العاطفة أو النظرة القصيرة والقاصرة للقضايا التي تؤرق اقتصادنا. علينا ان لا نركز على الحلول والتوصيات قصيرة الأجل حتى متوسطة الأجل لأنها لا يمكن أن تحل تلك القضايا المتراكمة بشكل سريع وحاسم دون الإضرار الكبير بالاقتصاد والمجتمع، لذا تتمحور الحلول الايجابية في الأجل الطويل من خلال وضع إستراتيجيات طويلة الأجل نستطيع من خلالها هيكلة الأنظمة القائمه وإصدار أنظمة جديدة أكثر ملاءمة مع الظروف الحالية والمستقبلية. فلماذا نقوض تنمية المنشآت الصغيره برفع التقارير ووضع انظمة جديدة لا تخدمها بالاضافة الى القديمة التي تضيق الخناق عليها وتفشل اعمالها ومنع تكاثرها؟.
للأسف لا يوجد من يدافع عن المنشآت الصغيرة إلا اصوات غير فاعلة ولا تدرك خطورة وضع المنشآت الصغيرة مبررة وجودها شكليا وليس عمليا. فكما ذكر مسؤول في هيئة الدواء والغذاء انها رفعت تقريرا يوصي بقصر استيراد منتجات التجميل على عدد معين من الشركات من اجل المحافظة على سلامة تلك المنتجات وفرض السيطرة عليها. ألا يدل ذلك على عجز هيئة الدواء والغذاء عن وضع انظمة سهلة الاجراءات سواء كانت عالمية او محلية يسهل من تدفق السلع سواء كانت تجميلية او غيرها من خلال زيادة عدد المختبرات وتطبيق المعايير واختيار المنتجات عشوائيا وبشكل صحيح وسريع حتى يقلل من طول انتظار البضائع، فليس مطلوبا اختبار معظم تلك السلع وخاصة القادمة من دول معروفة بجودة منتجاتها. فإذا كانت البضاعة القادمة قد أُرفق معها شهادة مطابقة للمواصفات فلماذا تؤخذ عينات منها مرة اخرى؟.
عسى ان يتصدى مجلس الشورى له بالرفض لأن نتائجه خطيرة، حيث يصبح المستورد وكيلا او موزعا فقط لكي يستورد من أي دولة حتى من دول مجلس التعاون الخليجي، مما يشجع على تركز استيراد السلع في ايدي القلة من الشركات أو ما يسمى احتكار القلة الذي سيدفع قيمته التاجر الصغير والمستهلك على السواء مع ارتفاع الاسعار عند الحد الادنى من الجودة .
إن هذا تدخل صريح في مبادئ السوق الحر وأنظمة منظمة التجارية العالمية وهذا ما يسميه الاقتصاديون بحواجز الدخول الى السوق Barriers to entry)) الذي يضعف دخول المنشآت الجديدة الى السوق أو القضاء على المنشآت الصغيره بمنعها من الاستيراد لصالح الكبار. كما انه يتناقض مع مجلس حماية المنافسة ومع مبادئ هيئة مكافحة الفساد، حيث انه يحد من المنافسة ويشجع على الفساد ويخلق اسواقا سوداء بما لا يخدم الاقتصاد او المستهلك. ان على هيئة الدواء والغذاء ان تطبق الانظمة ولا تطالب بالحد من انشطة التجارة والأعمال وتدفق السلع والخدمات فهذا ليس عملها.
أما بعض انظمة العمل فانها ستخلق كيانات كبيرة على حساب الكيانات الصغيرة عندما تنصب الانظمة في خدمة مصالح الكبار وليس الصغار الذين لا يملكون الامكانيات المالية ولا البشرية ليتم تحميلهم بأكثر من طاقاتهم عند هامش ربحي متدن مع ارتفاع التكاليف، فإذا ما تم دمج المنشآت الصغيرة او افلاسها وسيطرة الشركات على الأسواق، فانه تحول خطير يعزز البطالة ويفشل استراتيجية تنويع مصادر الدخل. إن الملفت تصريح وزير العمل بان هناك توجها لرفع إجازة موظفي القطاع الخاص الى يومين فمن يعمل في اليوم السادس؟ إن هذا سيكلف المنشآت الصغيرة تكلفة باهظة فبدلا من توظيف عامل واحد ستوظف عاملين في سوق عمل يتميز بنقص عرض العمالة من السعوديين.
عجبا واستغرابا لم نعد نجد حلولا منتجة من خلال استراتيجيات التفكير المبدعة إلا التقاعس وهدم ما تم بناؤه، فكيف تنمو المنشآت الصغيرة في بيئة أعمال غير مستقرة لا تجد التمويل الكافي ولا الدعم الواضح، وكأن هذه الانظمة ارادت القضاء على المنشآت الصغيرة تحت شعار الجودة والتستر وعدم التوظيف حتى ان البعض قال ليس لها قيمة مضافة في الاقتصاد.

4/22/2012

اقتصاد خفي وسوق سوداء واستغلال لحاجة المواطن


الأحد, 22 أبريل 2012

 الرياض - «الحياة»


لخص أكاديمي وكاتب اقتصادي أسباب توجه بعض المواطنين للديانة في ما سماه «السوق السوداء» لعدم قبول طلباتهم في البنوك، أو لكون أسمائهم ضمن قائمة «سمة»، لتعثرهم في سداد ديون سابقة فيوضعون في قائمة «سمة»، أو بسبب عدم وجود وظائف رسمية لهم حتى يحصلوا على قروض رسمية من البنوك، أو لتدني رواتبهم لأقل مما يسمح به قانون الإقراض».

وقال الدكتور فهد بن جمعة لـ«الحياة»: «الديّانة يتقاضون أرباحاً مرتفعة جداً، تثقل كاهل المواطن المحتاج، من غير وجه حق، ويستغلون المواطنين وحاجتهم، وتطلب منهم ضمانات عينية أو كفيل غارم أو شيكات، ليحموا حقوقهم».

ووصف عمل«الديّانة» بـ«العمل غير المنظم»، مقللاً من ناحية أخرى من مدى تأثيرهم على الاقتصاد الوطني، وأضاف: «يعتبر عملهم جزءاً من الاقتصاد الخفي، إذ إن هذه المعاملات لا تدخل في حساب إجمالي الناتج المحلي وهي عمليات نقدية مباشرة في وقت قياسي سريع».

وأشار إلى أن القضاء عليها يكون بزيادة المؤسسات المالية في السوق، وبزيادتها تكون كلفة الأسعار منخفضة على المواطن، والحاصل الآن أن المؤسسات المالية قليلة ومحدودة و يتحكمون في المواطن وبسعر الفائدة»، موضحاً أن عدم احتساب المعاملات داخل الاقتصاد يؤدي إلى أمور «غير قانونية».

وتعتبر عمليات الديانة في سوق الجفرة داخلة ضمن دائرة السوق السوداء، التي تؤدي إلى استغلال المواطن مع احتمالية كبيرة لفشله في السداد، ما ينعكس سلباً على مستقبله وعائلته والمجتمع بحسب جمعة.

ويعرّف «الاقتصاد الخفي» على أنه الاقتصاد غير المحسوب في إجمالي الناتج المحلي لإخفائه باستعمال النقدية بدلاً من الحسابات الجارية، مثل محاولة التهرب الضريبي (الزكاة)، أو تجنب تطبيق الأنظمة الروتينية التي تمارس على الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى الأنشطة المخالفة للقوانين مثل عمليات الرشوة، العمولات، بيع السلع المسروقة، تجارة المخدرات، تهريب السلع والأموال، أنشطة القمار، لكن هذا لا يعني ألا يدخل جزء بسيط من الاقتصاد الخفي في الإحصاءات الرسمية للناتج المحلي، عندما تنتج بعض السلع في الاقتصاد الرسمي ويتم تسجيل قيمتها، بينما الاقتصاد الخفي يتركز في عدم تسجيل قيمتها المضافة.

وذكر أن عدم تسجيل العاملين في الاقتصاد والأعمال التجارية يحوّل مكاسبهم إلى الاقتصاد الخفي من أجل تحقيق هوامش ربحية في العادة تكون أقل مكاسباً من نظرائهم المسجلين رسمياً.

ابن باز:هذا البيع لا يجوز [2]قيس آل مبارك: تحايل على الربا [3]«قيصرية الديانة»... بقعة لكسب الملايين واستنزاف المحتاجين [1]«الديانة»... ملجأ  الممنوعين من الاقتراض من البنوك [4]«تجّار بندقية» في وسط الرياض! [5]






--------------------------------------------------------------------------------

Source URL (retrieved on 04/22/2012 - 08:59): http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/387805

copyright © daralhayat.com

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...