1/28/2016

المملكة تصدر 220 مليون برميل نفط بقيمة 22 مليار ريال مع بداية 2016

الخميس 18ربيع الأخر 1437 هـ - 28 يناير 2016م - العدد 17384

بقيمة تقل 46% عن الفترة نفسها العام الماضي


الرياض - فهد الثنيان
    صدّرت المملكة نحو 220 مليون برميل نفط خلال شهر يناير من عام 2016 وبقيمة 22.3 مليار ريال. وتعتبر هذه القيمة السعرية أقل من القيمة السعرية بنفس الشهر العام الماضي بنسبة 46%.
وبلغ الاستهلاك المحلي خلال شهر يناير من عام 2016 ما يقارب 95 مليون برميل وبنسبة 30% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي خفّض البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط بمقدار 14 دولاراً إلى 37 دولاراً للبرميل خلال عام 2016 في ظل تزايد وفرة المعروض وضعف التوقعات بشأن الطلب من الأسواق الناشئة.
وأفاد أن ضعف الطلب على النفط سوف يستمر بالتزامن مع تخمة المعروض مع استعداد إيران لزيادة صادراتها من الخام ومواصلة الولايات المتحدة إنتاجها، مشيرا إلى أن أسعار النفط سوف تتراجع بنسبة 27% في عام 2016 بعد هبوطها بنسبة 47% في 2015.
وللتعليق على انتاج المملكة النفطي قال المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة د. فهد بن جمعة إن المملكة صدّرت نحو 220 مليون برميل نفط خلال شهر يناير من عام 2016 وبقيمة 22.3 مليار ريال، وتعتبر هذه القيمة السعرية اقل من القيمة السعرية بنفس الشهر العام الماضي بنسبة 46%.
مضيفا في حديثه ل"الرياض" أن الاستهلاك المحلي خلال شهر يناير من عام 2016 بلغ ما يقارب 95 مليون برميل وبنسبة 30% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة.
لافتاً بهذا الخصوص الى أن أسعار النفط ارتفعت من 9% في 22 يناير لتصل إلى 32.25 دولار مع محاولة المستثمرين تغطية مراكزهم مع نهاية العقود الآجلة، مع توقع اتخاذ البنوك المركزية تدابير جديدة تدعم اسعار السلع.
ومع هذه المستجدات في السوق النفطية، قال ابن جمعة إن هناك أدلة واضحة على ان استراتيجية الأوبك بدأت تحقق اهدافها، حيث ان تراجع الاسعار بدأ يمارس ضغوطاً على امدادات غير الأوبك بتراجع نموها الى ما دون 300 ألف برميل يوميا من 2.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر مقارنة ببداية عام 2015.
كما انه من المتوقع ان ينخفض انتاج الولايات المتحدة الاميركية بمقدار 600 ألف برميل يوميا في العام الحالي. كما اوضحت "بيكر هيوز" ان عدد الحفريات انخفض الى 510، ويمثل هذا الانخفاض 61.3% من منصات النفط البالغة 1,317 في الولايات المتحدة كانت تعمل بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال بهذا السياق ان وكالة الطاقة الدولية توقعت ان يصل الاستهلاك العالمي من النفط الى 94.5 مليون برميل حسب تقريرها في يناير 2016، لكن يوجد فائض في المعروض بأكثر 1.8 مليون برميل يوميا مع استمرار انتاج الاوبك عند 31.3 مليون برميل يوميا بزيادة 1.3 مليون برميل يوميا عن سقفها الانتاجي وهذا يمثل 72% من الفائض في المعروض العالمي.
وبحسب ابن جمعة فإنه من المتوقع ان تزيد إيران إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا بعد رفع الحظر عن صادراتها، مما سوف يفاقم من زيادة المعروض، إذا لم يتناقص معروض المنتجين خارج الاوبك ويتقلص بناء المخزون بوتيرة أسرع في النصف الثاني من هذا العام.

1/26/2016

إيران.. آدم سميث الشيطان الأكبر

الثلاثاء 16 ربيع الأخر 1437 هـ - 26 يناير 2016م - العدد 17382

المقال


د. فهد محمد بن جمعة
    لم تعد الولايات الأميركية الشيطان الأكبر لإيران بل أصبح آدم سميث عدوها وشيطانها الأكبر، حيث إن نظريته "اليد الخفية" خسرتها هذه الأيام الكثير من العوائد النفطية وبددت أحلامها السابقة التي دامت عبر تاريخ منظمة الأوبك، بإنتاجها عند أقصى طاقة لها وبيعها عند أعلى أسعار ممكنة في أسواق النفط العالمية، مستفيدة من دور المنتج المرجح الذي مارسته السعودية لخدمة مصالحها الاقتصادية والمحافظة على استقرار الأسواق من خلال امتلاكها اكبر طاقة انتاجية في العالم، لكن ما لبثت ايران إلا ووقعت في واقعة اليد الخفية فانهارت الاسعار في 27 نوفمبر 2014، بعد اتفاق الاوبك على تعظيم حصصها السوقية وتفعيل اليد الخفية التي توازن العرض بالطلب في الاسواق العالمية بما يخدم مصالح عملائها من نفط ومكثفات.
هكذا هددت اليد الخفية لآدم سميث الاقتصاد النفطي الإيراني، بتحريك عوامل السوق اتجاه نقطة تقاطع العرض مع الطلب عند اسعار تنافسية تقود الاقتصاد الايراني الى الهاوية، علما ان الصادرات الايرانية النفطية لم تتوقف يوما واحدا، رغم ان الاعلام المحلي والعالمي يتحدث دائما عن مدى التأثير السلبي لرفع الحظر الاميركي والأوربي المفروض على الصادرات النفطية الايرانية منذ نهاية عام 2011 على الاسعار العالمية، متجاهلين اتجاه صادرات النفط الايرانية نحو هاوية الخسارة المتراكمة، فلم تعد القضية حجم الصادرات الايرانية ولكن حجم عائداتها في ظل انحدار الاسعار الى ما دون 30 دولارا للبرميل، فلو صدرت ايران ما يعادل صادرتها قبل الحظر فإنها لن تحصل على ايرادات اكثر من عائدات 600 الف برميل يوميا في ذلك الوقت أي انها ستخسر ما قيمة اكثر من 1.5 مليون برميل يوميا بالأسعار الحالية.
كما ان ايران تفتقر الى الاموال الاستثمارية في صيانة حقولها التي توقفت منذ اكثر من اربع سنوات وفي فترة تعاني الاسواق العالمية من فائض في المعروض يتجاوز مليوني برميل يوميا، بالإضافة الى ضعف النمو الاقتصادي العالمي الذي حد من نمو الطلب على النفط مع ارتفاع الدولار وتدهور اليوان الصيني.
فقد كان انتاج ايران قبل الحظر 3.8 ملايين برميل يوميا وتصدر 2.2 مليون برميل يوميا، معظمها يتوجه الى آسيا على النحو التالي: الصين (550 ألفا)، الهند (320 ألفا)، اليابان (315 ألفا)، وكوريا الجنوبية (250 ألف) برميل يوميا، بينما يتوجه الى الاتحاد الاوربي 600 ألف برميل يوميا، والتي يتنافس عليها بعض اعضاء الاوبك لسد هذا النقص في الامدادات الايرانية، وبهذا انخفضت الحصة السوقية الايرانية في تلك الاسواق ولكنها مازالت تصدر (1.1) مليون برميل يوميا في 2014 أي ان الصادرات الايرانية لم تتوقف ابدا ولكنها تقلصت بنسبة 50%.
هكذا يكون آدم سميث الصديق الافضل لنفطنا السعودي بل للعالم وعلينا الامساك باليد الخفية لتحقق لنا اكبر عائد نفطي ممكن من خلال تعظيم حصتنا السوقية عند اسعار تنافسية لا يستطيع البيع عندها إلا المنتج الأقل تكلفة والأكبر طاقة انتاجية على المدى الطويل. فشكرا لآدم سميث كصديق لنا وصديق للأسواق الحرة وشيطان أكبر للنفط الإيراني.

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...