3-2 العوامل الاقتصادية:

3-2          العوامل الاقتصادية: إن العوامل الاقتصاد المحلية والعالمية لها تأثير مباشر أو غير مباشر على جميع الأنشطة والقطاعات الاقتصادية فليس عملك في منأى عنها بل لها تأثير عليه، فعليك مراجعه الإحصاءات الاقتصادية المتاحة وتحليل المؤشرات الاقتصادية الهامة بكل عناية حيث إنها تقيس الأداء الاقتصادي، إذا ما كان في حالة ركود أو انتعاش ما سوف ينعكس على الاقتصاد ثم على عملك حتى يتسنى لك معرفة واقع الاقتصاد الحالي والتنبؤ بالمستقبل ومدى تأثيره على أداء عملك. إن الاقتصاد الذي يعيش في حالة من النمو والانتعاش تميزه عدة متغيرات مثل: انخفاض معدل البطالة وارتفاع التضخم ( نظرية منحى فيلب: ان العلاقه بين معدل النمو ومعدل البطالة هي علاقة عكسية) ما يمكنك من الحصول على فرصه عمل قيمة، زيادة إنفاق المستهلكين ما يعني ارتفاع القوة الشرائية الذي بدوره يؤثر ايجابياً على الأعمال. وعلى النقيض عندما يكون الاقتصاد في حالة ركود فان البطالة ترتفع ويفقد المستهلك ثقته في الاقتصاد، وترتفع البطالة ما ينعكس سلبياً على إنفاق المستهلك و نكماش الطلب على السلع والخدمات، ما يضعف أداء الأعمال ويجعلها تفكر في إعادة هيكلتها بهدف تخفيض تكاليفها وتقليص اعمالها. إنه الامر الذي يجعل التنبؤ بتأثير العوامل الخارجية الاقتصادية على الصناعة التي أنت فيها ثمة أمرا هام في تحديد اتجاه عملك أو مبيعاتك. كما إن ارتفاع معدل الفائدة يدل على إن أداء الاقتصاد مازال قوياً ولكن احتمالية تضخم الأجور، قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الانتاج. فدائما أصحاب الأعمال منهمكين في أداء أعمالهم ويتجاهلون الاقتصاد الكلي وعلاقته مع الاقتصاد الجزئي ما قد ينتج منه بعض المشاكل الاقتصاديه التي تؤدي الى ضعف القوه الشرائية، ما ينعكس سلبياً على أداء المبيعات والتدفقات النقدية التي تعتمد عليها معظم الأعمال في استمرارية عملياتها االتشغيلية والانتاجيه. لذا يجب الأخذ في الحسبان حالة الاقتصاد الكلي التي قد  تؤدي إلى إفلاس الكثير من الأعمال من حيث لا يعلمون ذلك إلا بعد فوات الأوان. انك تستطيع أن تنظر إلى اتجاه الصناعة التي تعمل بها تحت عدة سيناريوهات محتمل حدوثها أو انك تعمل تنبؤاتك الخاصة بك من خلال معرفتك للمؤشرات الاقتصادية ومراقبتها. إن جميع هذه المؤشرات تتعلق بالنمو الاقتصادي وسلوك المستهلك ومدى ثقتهم في الاقتصاد وقدرتهم على الشراء و سداد قروضهم أو دفعهم الى الادخار.