
العدد:4518 old الموافق:2006-02-23
لقد كانت أول فقاعة في هولندا عام 1635م نتيجة المضاربة على شراء وبيع زهور التيوليب التي كانت رمزا للثراء والشهرة، فكان الناس يشترونها ويبيعونها على الفور بأعلى سعر ممكن إلى أن أصبحت أسعارها خيالية، وفجأة توقف هؤلاء الناس عن شرائها فكانت الفقاعة، فما أشبه الأمس باليوم، فأنت لا تدرك أنك تعيش حالة الفقاعة حتى تنفجر فعليك ألا تنتظر طويلا واجن أرباحك أو استمر داخل الفقاعة حتى تنفجر عليك وتخسر كل ما ساهمت به. فإنك سوف ترى في يوم ما تدفق عمليات البيع وبكثافة في حوض ضيق من سوق الأسهم تتصاعد فقاعاته، وعلى قاب قوسين من وقت الإغلاق تنفجر تلك الفقاعات لتسمع الضجيج وهول الخسارة وتتحول الابتسامة إلى تعاسة، والربحية إلى خسارة، والتفاؤل إلى تشاؤم. فلا تخدعك نصيحة سمعتها من قريبك و شائعة انتشرت بين المساهمين، ولا تصدق في التحليلات الفنية التي تحلل سلوك السوق والمساهمين وضعيفة التنبؤ وأنت تقرأها كل يوم في الصحف المحلية، ولا ما تظهره مؤشرات القوائم المالية التي لا تفصح عن الحقائق، وتستعمل معايير محاسبية مختلفة كلا منها ينتهي بنتائج مختلفة تضلل المستثمرين وتؤدي بهم إلى جحيم الخسارة وضياع كل ما قد اكتنزوه من أموال. وعليك أن تتنبه إلى أنك المستثمر الذي قد يربح أو يخسر، وهناك الرابحون الدائمون الذين لا يخسرون في أي عملية يقومون بها، بل يحصلون على الملايين والمليارات فهل تعرفهم؟ إنهم فعلا السماسرة والبنوك الذين يجنون عمولاتهم الثابتة، سواء خسرت أم ربحت وما عليك إلا مراجعة حسابك حتى تعرف حجم تلك الخصوم، بل إنهم دائما يحللونك سيكولوجيا ويرسلون إليك الرسائل القصيرة ويغرونك بأن تستمر في السوق حتى تعوّض خسارتك السابقة، فهم يروجون لأنفسهم وينشرون الشائعات، سواء المباشرة أو غير المباشرة، ويلتقون بك في منتديات النت ويقدمون لك آراءهم في الصحف المحلية، فعليك الحذر فلا ناصح لك إلا نفسك أولا، وأن تتذكر دائما أن الربح السريع معناه الخسارة السريعة وعليك الاختيار. وأذكرك بأن الاعتقاد السائد في السوق الأمريكية قبل عام 1987م كان أن أفضل طريقة للتعامل مع الأسهم يكون بواسطة السماسرة ولكن سرعان ما تغيرت تلك الثقة في السماسرة بعد انهيار سوق الأوراق المالية الأمريكية في أكتوبر عام 1987 وهبطت بما يزيد على 30 % في يوم واحد، وأثبت ذلك ضعف نظام السماسرة، فلم يعرف هؤلاء السماسرة أن السوق سوف يستغرق عاما ونصف من تاريخ ذلك الانهيار لكي يستعيد عافيته.
تذّكر أن انهيار سوق الأوراق المالية الأمريكية في 24 أكتوبر 1929 قد كلف المستثمرين 10 مليارات دولار قبل ظهر ذلك اليوم، ما أصابهم بالغضب والذعور فكانوا في حالة ذعر بسبب حجم الخسارة وبحلول 29 أكتوبر من العام نفسه كانت جميع الأرباح التي جنوها في العام السابق قد تلاشت وهبطت السوق 89 % بعد تحقيق أقصى ارتفاع لها في عام 1929 وهو 381 نقطة، ودخلت البورصة الأمريكية مرحلة هبوط استمرت ثلاث سنوات، حتى إنه في عام 1932 كان مؤشر داو جونز قد انخفض 41 نقطة وقد استغرق السوق 25 عاما ليستعيد عافيته وتعود الأسعار إلى ما كانت عليه في عام 1929. وكأن حالة ذلك الانتعاش السريعة والانتكاسة المخيفة لم تغب يوما حتى تتكرر مرة ثانية في عام 2000م.
لقد اقتربت الساعة، وهذا ما تؤكده المؤشرات التالية بأن سوق الأسهم السعودية قد تنهار في أي لحظة قبل الإغلاق:
1 - رفع هيئة السوق المالية سعر الوحدة من 25 هللة إلى ريال واحد، ما يدل على تضخم الأسعار وفي محاولة لتصحيحها.
2 - ارتفاع أسعار الأسهم بشكل سريع ومتتال بعيدا عن القيمة الفعلية لكل سهم، مما يدل على أن المضاربين من الأسماك الكبيرة قد شبعوا من التهام الأسماك الصغيرة متفرقة، فهم يفضلون التهامها مرة واحدة.
3 - ضيق سوق الأسهم المحلية التي لم تسمح بأن تتوزع السيولة المتوافرة بين عدد كبير من الأسهم فتكون الأسعار معتدلة.
4 - ظهور اتفاقيات وتكتلات بين المضاربين بما يشبه احتكار الأسهم، فعندما يريدون خفض الأسعار يبيعون أسهمهم دفعة واحدة ثم يشترون عندما تنخفض تلك الأسهم إلى أقل مستوياتها وأيضا دفعة واحدة.
5 - تسرب معلومات داخلية تمكن المساهمين الكبار من اتخاذ قرار البيع أو الشراء على حساب المساهمين الصغار ولا يمكن للهيئة أو غيرها السيطرة على ذلك الوضع.
6 - معظم المضاربين الكبار يضاربون في فائض أرباحهم ويحتفظون برؤوس أموالهم في مأمن.
7 - بعض أسعار الأسهم لا تعكس ربحية بعض الشركات، ما يدل على أن أسعار تلك الأسهم غير واقعية.
8 - انتشار ظاهرة طرح بعض الشركات العائلية جزءا من رأسمالهم للمساهمة حتى يحققوا أرباحا خيالية وعلى حساب المساهم، وهيئة السوق المالية ترخص لهم دون مراعاة مصلحة جميع الأطراف.
9 - انتشار مرض الإدمان بين المساهمين، ما يجعلهم لا يتوقفون عندما يخسرون، بل يغريهم طمعهم والسماسرة لشراء المزيد من الأسهم.
10 - تسهيل البنوك لعمليات الإقراض الشخصي، ما يجذب الكثير من المساهمين الذين لا يعرفون شيئا عن الأسهم ويخاطرون بمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
أخي المساهم إن الغناء السريع قد يكون معناه الإفلاس السريع وخسارة قد لا تستطيع تعويضها مهما طال الوقت، وقد تتسبب لك في إجراءات قانونية أنت في غنى عنها فابحث عن عمل منتج ينفعك وينفع وطنك.
تذّكر أن انهيار سوق الأوراق المالية الأمريكية في 24 أكتوبر 1929 قد كلف المستثمرين 10 مليارات دولار قبل ظهر ذلك اليوم، ما أصابهم بالغضب والذعور فكانوا في حالة ذعر بسبب حجم الخسارة وبحلول 29 أكتوبر من العام نفسه كانت جميع الأرباح التي جنوها في العام السابق قد تلاشت وهبطت السوق 89 % بعد تحقيق أقصى ارتفاع لها في عام 1929 وهو 381 نقطة، ودخلت البورصة الأمريكية مرحلة هبوط استمرت ثلاث سنوات، حتى إنه في عام 1932 كان مؤشر داو جونز قد انخفض 41 نقطة وقد استغرق السوق 25 عاما ليستعيد عافيته وتعود الأسعار إلى ما كانت عليه في عام 1929. وكأن حالة ذلك الانتعاش السريعة والانتكاسة المخيفة لم تغب يوما حتى تتكرر مرة ثانية في عام 2000م.
لقد اقتربت الساعة، وهذا ما تؤكده المؤشرات التالية بأن سوق الأسهم السعودية قد تنهار في أي لحظة قبل الإغلاق:
1 - رفع هيئة السوق المالية سعر الوحدة من 25 هللة إلى ريال واحد، ما يدل على تضخم الأسعار وفي محاولة لتصحيحها.
2 - ارتفاع أسعار الأسهم بشكل سريع ومتتال بعيدا عن القيمة الفعلية لكل سهم، مما يدل على أن المضاربين من الأسماك الكبيرة قد شبعوا من التهام الأسماك الصغيرة متفرقة، فهم يفضلون التهامها مرة واحدة.
3 - ضيق سوق الأسهم المحلية التي لم تسمح بأن تتوزع السيولة المتوافرة بين عدد كبير من الأسهم فتكون الأسعار معتدلة.
4 - ظهور اتفاقيات وتكتلات بين المضاربين بما يشبه احتكار الأسهم، فعندما يريدون خفض الأسعار يبيعون أسهمهم دفعة واحدة ثم يشترون عندما تنخفض تلك الأسهم إلى أقل مستوياتها وأيضا دفعة واحدة.
5 - تسرب معلومات داخلية تمكن المساهمين الكبار من اتخاذ قرار البيع أو الشراء على حساب المساهمين الصغار ولا يمكن للهيئة أو غيرها السيطرة على ذلك الوضع.
6 - معظم المضاربين الكبار يضاربون في فائض أرباحهم ويحتفظون برؤوس أموالهم في مأمن.
7 - بعض أسعار الأسهم لا تعكس ربحية بعض الشركات، ما يدل على أن أسعار تلك الأسهم غير واقعية.
8 - انتشار ظاهرة طرح بعض الشركات العائلية جزءا من رأسمالهم للمساهمة حتى يحققوا أرباحا خيالية وعلى حساب المساهم، وهيئة السوق المالية ترخص لهم دون مراعاة مصلحة جميع الأطراف.
9 - انتشار مرض الإدمان بين المساهمين، ما يجعلهم لا يتوقفون عندما يخسرون، بل يغريهم طمعهم والسماسرة لشراء المزيد من الأسهم.
10 - تسهيل البنوك لعمليات الإقراض الشخصي، ما يجذب الكثير من المساهمين الذين لا يعرفون شيئا عن الأسهم ويخاطرون بمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
أخي المساهم إن الغناء السريع قد يكون معناه الإفلاس السريع وخسارة قد لا تستطيع تعويضها مهما طال الوقت، وقد تتسبب لك في إجراءات قانونية أنت في غنى عنها فابحث عن عمل منتج ينفعك وينفع وطنك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق