جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية
الأثنين 3 جمادى الاخرة 1431هـ - 17 مايو 2010م - العدد 15302
المقال
لم يصدق بعض المنتقدين أن يجدوا مساحة من الحرية إلا وينهالوا بالحجارة على كل ما قدمه هذا البلد من انجازات كثيرة وأمن واستقرار وقاعدة شرعية واسعة قام عليها ميثاق الحكم السعودي. نعم يحق للمواطن النقد والغضب بعض الأحيان عندما يرى كارثة مثل سيول جدة أو أمطار الرياض أو غيرها من أماكن التقصير والإخفاقات سواء كان ذلك ناتجا عن سوء تخطيط أو تصاميم هندسية أو بشكل عام عن فساد. إن الكثير وأنا منهم نتكلم عن البطالة التي يختلف تفسيرها من شخص إلى آخر وأزمة السكن والتنمية غير المتوازنة بين الأقاليم وضعف مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي وهذه قضايا تؤرقنا جميعا. لكن أحذر من سوء النوايا واستغلال نقاط الضعف سواء في اقتصادنا أو مجتمعنا من اجل توظيفها فيما لا يخدم أمن واستقرار هذا البلد الذي نفديه بأرواحنا قبل أموالنا وبقيادة خادم الحرمين الشريفين شعارنا في الصدق والإخلاص. لقد ناقشت في نهاية التسعينات رسالة الدكتوراه المنشورة في (جامعة مشقن ماكرو فش) المتغيرات التي تحدد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول الأوبك وكيف تستطيع الحكومات استتبات الاستقرار والأمن بجميع أنواعه. إن على المنتقدين ألا يجعلوا من تلك المواضيع تبريرا وتحفيزا لإغراء أعدائنا أو الشباب المتهور بطريقه مباشرة أو غير مباشره تحت اسم الوطنية، لأننا نستطيع أن نقرأ بين السطور ونميز التعبير عن سوء الخدمات أو إن المقصود البعيد يعني التحريض ضد مصالح هذا البلد.عندما كنا ندرس في الولايات الأمريكية ولسنوات طويلة لم يغرينا هذا البلد العظيم في اقتصاده وتعليمه وقوانينه وحريته على البقاء، لأننا دائما نتذكر هذه الصحراء الجميلة رغم حرارة طقسها وكثرة غبارها المتطاير، فكنا نتذكر طيبة شعبها وشهامتهم ولا ننسى قيادتنا التي أعطتنا فرصة التعلم في ذلك البلد واعتنت بنا وعندما نحتاجها نجدها. هل تعرف ان الحرية التي كنا نعيشها في أمريكا لا تعادل جناح بعوضه من حب هذا البلد واشتياقنا له. نعم انها الغربة التي تجعلك تعيد حساباتك وتتذكر محاسن بلدك التي لا تقارن بمساوئه. إن الرسالة التي أحاول إيصالها لكل منتقد للمشاريع الحكومية أو المشاكل التنموية أن يكون موضوعيا وليس مجرد كلام ظاهره يثير مشاعر بعض المواطنين المتلهفين لأي نوع من الإثارة وباطنه مشفر يعني أشياء أخرى. إن إثارة الغضب والعنف لدى ضعاف النفوس يعتبر تجاوزا للخطوط العريضة ويوحي بأن الاستقرار الذي ينعم به المواطن والمقيم على السواء يعتريه نوع من الضبابية.
أخي المواطن تذكر كم من أجنبي بل عربي يتمنى أن يعمل ويقيم في السعودية رغم تحفظ مجتمعنا، بل أذكركم بكلام احد الأمريكان عندما كنا نعمل معا في شركة ارامكو سابقا ثم تمت إحالته إلى التقاعد بعد 30 عاما من الخدمة وسألته عن شعوره وهو يغادر السعودية، فبادرني بدمعات من عيونه وقال إنه لا يرغب في المغادرة فهو يشعر بالأمن والاستقرار العائلي. عليك أن تدقق في كلام هذا الأمريكي فأنت أولى بان تقدر ما يقدمه لك بلدك وإن كان هناك أي تقصير فنحن كمواطنين نتحمل أيضا جزءا كبيرا منه فكلنا مسئولون عن المحافظة على ممتلكات وثروات هذه البلاد وترسيخ قواعد الأمن والسلامة.
أيها المنتقدون ألم تتعلموا دروسا من العراق حتى تدركوا نعمة الأمن والاستقرار، ألا تتذكرون عندما أصاب الكساد أعظم اقتصاديات العالم وأفلست بنوك دولية وتفاقمت ديون الحكومات وبعضها خليجية وكنا في يوم ما نحسدها على انجازاتها حتى بان الخيط الأبيض من الأسود، ألم تصمد السعودية في وجه الركود العالمي راسخة بحنكة سياساتها النقدية المتحفظة والمالية المتزايدة واحتياطياتها المتراكمة التي تجاوزت 1.5 تريليون دولار. فلماذا لا تتذكرون قوتنا الاقتصادية والسعودية اكبر منتج للنفط وتتربع على اكبر احتياطي منه في العالم، أليس عضويتنا في مجموعه أل 20 اكبر شاهد على عالميتنا التي نفتخر بها، ألا تتذكرون حيازتنا على مراكز متقدمة في التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ألا تتذكرون خطابات خادم الحرمين الشريفين من الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفقر إلى مكافحة الفساد، ألا تتذكرون اننا لا ندفع ضرائب كما في الدول المجاورة، ألا تتذكرون ان أسعار البنزين والديزل والكهرباء اقل أسعار في العالم وعلى حساب الدولة، ألا تتذكرون الدعم المالي من خلال بنوك التسليف والاستثمار والضمان الاجتماعي، ألا تتذكرون ان النمو السكاني لدينا أعلى نمو في العالم، ألا تتذكرون ان لدينا نقصا في الأيدي العاملة الماهرة والمتخصصة في المجالات التي يحتاجها سوق العمل، ألا تتذكرون ان الذي نفذ تلك المشاريع الحكومية هم سعوديون مواطنون بعضهم لم يحمل الأمانة وخان بلده. اللًهم احمِ دولتنا وولاة أمورنا.
*عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
* عضو الجمعية المالية الأمريكية
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2010/05/17/article526532.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية http://www.alriyadh.com/
سجل معنا بالضغط هنا
اسمع لن نزايد او تزايدون علينا نحن الشباب في حب الوطن!!
ولكن من حقنا ان ننعم كما تنعمون انتم بهذا الوطن!!
نحن جيل هضم حقنا بالحياة الكريمه
بسوء تخطيط من قبلنا وبفسادهم!!
اما ان تغيروا او ان نقوم نحن بالتغيير!!
الفساد ليس له الا الاستئصال!!
وبلاش دندنه بالوطنيه!!
هنا الفرق بين كاتب يكتب لامته ووطنه.. وكاتب يكتب لنفسه فقط ليروج لافكاره وانفعالاته حسب كل مرحلة.. سبق لي التعليق يوم الجمعة بنفس السياق على مقال الاستاذ عبد الرحمن ال الشيخ..
امنت بحاستي السابعة اليوم..
فهنيئا للوطن بأبناء مثل عبدالله الناصر و عبدالرحمن ال الشيخ وفهد بن جمعة.. يحبون الوطن بقلوبهم المشفقة عليه من كل هبة ريح.. كتاب يغبط الوطن وتغبط الرياض على وجودهم في دوحتها الغناء..
لك كل الشكر على فكرك الراقي المستنير..
وحقا رأيت بامريكا
و قال لي بليز ان كنت تستطيعين ساعديني بعقد عمل
المسئولين متهمون بالفساد وليس الجميع و إنما الغالبيه العظمي وهذا للأسف ماأثبتته الارقام والحوداث الطبيعيه ؟؟
أعتقد لا أحد يزيدنا على حبنا للوطن والارتقاء به فنحن جيل المستقبل الزاهر
بل أنهم اشغلوا عامة الناس عن الأمور المهمه بالأمور التافهه مثل التحرر والإختلاط وقيادة المرأه مع انها مواضيع سوف تزيد الأمر سوءً
وتركو المواضيع المهمه مثل البطاله والفساد والفقر
لاحول ولا قولة الا بالله
نحن في نعمة كبيره جدآ..ولكن بعض العيون عليها غباشه الله يرحمنا برحمته كل همهم تحرير المرأه ومشاركة المرأه في كأس العالم..
محتاجين تخطيط جيد ومتابعه جيده وسوفا نصل الى ماتتمنى ويتمناه كل مواطن مخلص لهذا البلد.
لااحد يزيدنا في حبنا للوطن ولكن ليس معنى ذلك السكوت عن الفساد والبطالة والمشاكل الاخرى
هناك فرق بين الانتقاد لكي نصلح الاحوال
وبين الانتقاد لغاية في نفس يعقوب ههه
الكاتب كأنه يقول اسكتوا عن الفساد فلدينا اشياء ايجابية أكثر!!!عجبي
ولكننا ايضا نتذكر ان شركاتنا و مصانعنا الوطنية ايضا تحصل على مزايا كبيرة فلا تدفع ضرائب تحصل دعم وتسهيلات حكومية في المقابل نرى اسعارا لا تتناسب مع التكلفة مثل الالبان واسعار الحديد وغيرها
الا يحق لنا انتقاد وزراة التجارة
الافضل في كل شي كل شي ومن سبك حبك وشكرا
قصدك والله العالم افضل للاجنبي اذا كان هذا القصد اتفق
معك يادكتور قلب وقالب