11/16/2010

ارتفاع أسعار النفط يضعف التزام الأوبك


اليوم الإلكتروني

www.alyaum.com

 الثلاثاء 1430-06-16هـ الموافق 2009-06-09م العدد 13143 السنة الأربعون





<> <> <> <> <>

الاقتصاد السعودي

<> <> <> <> <> <> <>

د. فهد بن جمعه

ارتفاع أسعار النفط يضعف التزام الأوبك

د. فهد بن جمعه

<> <> <>


وصلت أسعار النفط إلى 66 دولارا أدنى مستوى أسبوعي لها الثلاثاء
الماضي مع صدور معلومات المخزون التجاري الأمريكي الذي ارتفع بعد أن شهد انخفاضات
متتالية في الأسابيع السابقة. لكن حافظ نايمكس لعقود يوليو على سعر 68.35 دولار بعد
وصوله إلى أعلى قمة له قرب 70 دولارا الخميس الماضي, مدعوما بالمؤشرات الاقتصادية
الامريكية والآسيوية الايجابية, حيث أوضح تقرير إدارة العمل الامريكية أن عدد
الوظائف تقلص من 504 آلاف في ابريل إلى 345 ألف وظيفة في مايو اقل من توقعات
الاقتصاديين. كما ارتفع مؤشر اكبر خط شحن ياباني بنسبة 5% بعد أن ارتفع مؤشر مدير
المشتريات الصيني فوق 50 في مايو ما يشير إلى استمرار توسعه للشهر الثالث على
التوالي مع ارتفاع مؤشر الطلبات الأجنبية إلى 50.1 في مايو من 49.1 في ابريل. كما
أن تذبذب الدولار كان له الأثر الأكبر في تحرك الأسعار خلال الأسبوع الماضي متزامنا
مع ارتفاع البورصات الامريكية. هكذا تتأثر أسعار النفط بشكل كبير بالمعلومات الكلية
للاقتصاد الأمريكي في الظروف الحالية بدلا من تأثرها بالعوامل الأساسية. حيث أوضح
تقرير إدارة معلومات الطاقة الامريكية أن المخزون ارتفع 2.9 (م.ب) إلى 366.0 (م.ب)
في الأسبوع المنتهي في 29 مايو, متجاوزا توقعات المحللين بمقدار 1.5 (م.ب), لكنه
مازال أعلى من السقف الأعلى في هذه الأيام. بينما انخفض مخزون البنزين 200 (أ.ب)
أقل من متوسط الحد الأدنى واقل من توقعات المحللين بمقدار 1.3 (م.ب), بينما بقيت
مدخلات المصافي النفطية مستقرة عند متوسط 14.7 (م.ب.ي) مع ارتفاع طاقة تشغيله إلى
86.3% . لذلك ارتفع متوسط إنتاج البنزين إلى 8.8 (م.ب.ي) وكذلك ارتفعت دستليت 1.6
(م.ب) إلى متوسط 4.1 (م.ب.ي) أعلى من توقعات المحللين بمقدار 750 (ا.ب.ي) خلال نفس
فترة المقارنة. ومازال هناك 100 (م.ب) من النفط مخزنة في السفن العائمة, ما يعزز
ارتفاع مدة تغطية المخزون إلى 63 يوما ولا يحفز الأوبك على رفع سقف إنتاجها قبل أن
تنخفض التغطية إلى 52 يوما أو اقل, وتقترب الأسعار من السعر المستهدف من قبل الأوبك
70 إلى 80 دولارا. إن الملاحظ أخيرا أن ارتفاعات الأسعار حفزت على تناقص درجة
التزام الأوبك بتخفيض الإنتاج, حيث أصبحت العلاقة عكسية بين ارتفاع الأسعار والتزام
الأوبك بسقفها الإنتاجي, فكلما ارتفعت الأسعار انخفض ذلك الالتزام, فقد تناقص
الالتزام من 83% في ابريل إلى 75% في مايو وفي نفس الفترة ارتفعت الأسعار بنسب
يومية. أي بزيادة 1.07 (م.ب.ي) عن سقف إنتاج أعضاء الأوبك 11 عند 24.84 (م.ب.ي),
فمازالت نيجيريا وانجولا وإيران تتجاوز حصصها الإنتاجية. وهذا يعكس سلوك احتكار
القلة بغض النظر عن نوعية تجدد السلعة من عدمه وإنما يعكس ردة فعل المنتجين الصغار
المعاكسة لما يقوم به المنتجون الكبار من سلوك متوازن يحد من تشوه أسعار النفط
العالمية. لكن ورغم تدني التزام الأوبك إلا أن أسعار النفط قد تتجاوز 70 دولارا مع
ارتفاع مدخلات المصافي الامريكية مدعومة بارتفاع الطلب على البنزين خلال موسم الصيف
الذي يرتفع فيه معدل النقل. وهذا ما أوضحه تقرير قولدن ساكس الذي توقع أن ترتفع
الأسعار إلى 75 دولارا خلال الثلاثة الأشهر القادمة. إن علينا أن نتذكر دائما أن
ارتفاعات الأسعار الحالية تقودها المضاربة ليس فقط من المتاجرين بل حتى من غيرهم
الذين يبحثون عن فرص استثمارية أفضل مع تدني قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية
الأخرى و فرصة انتعاش الاقتصادي العالمي الذي لا يمكن أن تنتعش مصانعه دون انتعاش
الطلب على النفط.




وقت وتاريخ الطباعة: 23:01:18 16-11-2010

ليست هناك تعليقات:

الطلب على النفط.. يحدد الاستثمارات

  الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ 17 يونيو 2025م المقال الرياض د. فهد محمد بن جمعة صرّح هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، خلال معرض الطاقة العالمي...