جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية
الأثنين 6 ربيع الاخر 1431هـ - 22 مارس 2010م - العدد 15246
المقال
من الخطأ أن تعتقد ان الشركات الكبيرة هي التي تساهم في إجمالي الناتج المحلي بنسبة اكبر من مساهمة المنشآت الصغيرة لأنها الأقل. إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد وبدونها لا ينمو الاقتصاد ولا تتنوع مصادر دخله، هل سألت يوما نفسك لماذا البلدان التي لا يعتمد اقتصادها على النفط تنمو بنسبة تفوق نمو اقتصاديات بلدان النفط؟ لأن معظم البلدان الصناعية والناشئة مثل اليابان، كوريا الجنوبية، الصين وحتى سنغافورة تعتمد اقتصادياتها بنسب كبيرة على مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في اقتصادياتها، أما في اقتصادنا فبلغ إجمالي المنشآت العاملة نحو 90% من إجمالي المنشآت وتشغل نحو 84% من إجمالي العمالة في القطاع الخاص وتساهم فقط بما نسبته 29% تقريباً في إجمالي الناتج المحلي. وللأسف عندما تتصفح تعداد المنشآت في موقع وزارة الاقتصاد والتخطيط، فإنك تجد ان آخر تعداد تم عمله في 2003م وكأن تعداد المنشآت أصبح جزئياً من الماضي. لكن علينا أن نستنتج شيئاً مفيداً من تلك الأرقام غير المحدثة والمتناقضة في بعض الأحيان من خلال عمل بعض الحسابات التي تعيننا على معرفة عدد المنشآت الذي يعكسه الى حد بعيد إجمالي السجلات التي بلغت 788.5 ألف سجل ويعمل منها 695 ألف منشأة، ما يجعلنا نقدر عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة عند 625.5 منشأة تقريباً، لكن لماذا مساهمتها خجولة في إجمالي الناتج المحلي؟ فعندما نقارن ذلك بمشاركة مثل هذه المنشآت في اقتصاديات البلدان المتقدمة والنامية مثل الصين نجد ان النسب تتراوح ما بين 80% إلى 90%، أما في السعودية فهي نسبة تقل عن 30% عند أفضل تقدير. هل تتفق معي أن هناك خللا هيكليا؟دعنا لوهلة نفسر إحصائيات وزارة الاقتصاد والتخطيط التي أوضحت ان مساهمة القطاع الخاص بلغت 46.6% في عامي 2007م و2008م دون تغيير، بينما ارتفعت تلك النسبة فقط 1% إلى 47.8% في 2009م. رغم ان السجلات القائمة بلغت أكثر من 750 ألف سجل في 2009م، ما يشير إلى ضعف أداء تلك المنشآت وأن مصير البعض هو الإفلاس، فلا نعرف كم عدد المنشآت الصغيرة والكبيرة العاملة ومن فشل منها ومن أغلق فهما مختلفان ولماذا؟ لكن اننا نعرف ان أهم فشل تلك المنشآت عائد الى تدني الجودة الاقتصادية، ضعف التمويل، عدم توفير العمالة، سوء الإدارة والتخطيط.
إنها فعلاً منشآت هزيلة ومنهكة من دفع الإيجارات التي ترتفع بشكل مطرد ومن منافسة المحلات الكبيرة مثل الهايبر ماركت والعمالة المتسترة حتى ان معظمها لم يعد له القدرة على دفع راتب لسعودي أعلى من 1500 ريال شهرياً، دون ان تتجاوز مصروفاتها إجمالي إيراداتها تحت نقطة التسوية محققة خسارة، إنها عاجزة عن بيع المزيد من السلع والخدمات أو عن رفع أسعارها على المستهلك في سوق تنافسية، ما يرغمها قهراً على إغلاق أبوابها في أول عام من تأسيسها. هل هذا الأداء السلبي سبب جوهري في عدم توظيفها لسعوديين؟ نعم، بدون هامش ربحي جيد لها لا تستطيع أن توظف المزيد من السعوديين وهي مهزوزة الكيان. لكن على الجهات الحكومية دعم تلك المنشآت بتحويلها إلى منشآت فاعلة على الأقل أن ترتفع نسبة مشاركتها في الاقتصاد وتوظيف الحد الأدنى من السعوديين والحد الأقصى في المنشآت الكبيرة تحت شرط القضاء على العمالة المتسترة وغير الشرعية من خلال تحويل المبيعات في حساب بنكي باسم المنشأة، البيع من خلال الكاشير. خدمة المدقق المحاسبي من قبل مصلحة الزكاة.
*عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية
*عضو الجمعية المالية الأمريكية
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2010/03/22/article508830.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية http://www.alriyadh.com/
سجل معنا بالضغط هنا
وهذا يتيح فرص عمالة اكبر وربحية اوفر..
وقد يصاحبها توطين اكبر..حسب اهواء القطاع لخاص المدلل
( الأعمال التجارية الصغيرة ) في معرض الكتاب.. و كان هدية قيمة لي و لأخوتي و أخواتي بعد فشلنا في مشاريع كثيرة رغم حسن التخطيط ودراسة الجدوى.. و لا زلنا نأمل في مشروع جديد صغير لكن بالاعتماد على الوكالة عن مشروع أجنبي فهل سينقذنا من الخسائر المتلاحقة..؟ أين الثغرة.. ؟ أم أنه سوء حظ أو سوء توقيت..
دمت راقيا كما وجدناك..
الاخت صفيه ليس سوء حظ قد يكون سوء توقيت ولا يعني ان لديك تخطيط وجدوى اقتصاديه ان المشروع ينجح والا كل شخص كتب خطة عمل وعلم دارسه جدوى في كتابي لا حظي ان ذكرت هل تحب العمل لديك هل لديك استعداد ان تضحي بوقتك. الوكالة فكرة جيدة ولكنها مكلفه ولها شروط وحد أدى من الطلبات سنويا وليس هناك
ويوم سعيد
مشروعاتنا كانت بالشريط التجاري بالعليا و فكرته مميزةوخدماتنا راقية.. وبعضنا متفرغ تماما للمشروع والمكان راقي لكننا فشلنا فشل ذريع لا يشجع على المجازفة بالاستمرار ربما لارتفاع اسعارنا وصغر المكان.. وفكرتنا الجديدة مميزة ولايوجد لها مثيل بالرياض كمكان متخصص الا مكان واحد بالرياض.. ولكن توجد كخدمة بسيطة المستوى في أماكن كثيرة.. لن نجازف بسرعة ونتمنى التوفيق هذه المرة.. دمت سالما