إعداد:
د/ فهد محمد بن جمعه
د/ فهد محمد بن جمعه
كاتب
اقتصادي ومحلل إقليمي عدد
الكلمات: 662
اقتصادي ومحلل إقليمي عدد
الكلمات: 662
التاريخ: 01-03
–2008
–2008
صناعة البتر وكيماويات بين اسعار النفط والطلب
العالمي (2 من 2)
العالمي (2 من 2)
إن
تنبؤات نيكسانت (Nexant,
2007) تحت سيناريو إن أسعار النفط سوف تبقى قويه عند مستوى 80 دولار للبرميل خلال
2009 قبل أن يتباطأ الاقتصاد العالمي الذي سوف يخفض الطلب ويضغط على أسعار النفط
حتى تنخفض إلى 60 دولار للبرميل بحلول 2012. فانه من المتوقع أن يتبع الاقتصاد
العالمي تباطأ الاقتصاد الأمريكي الذي سوف يستقر في 2010 عند معدل نمو نسبته 1.5%
سنويا. أما في جانب العرض فانه يتوقع أن يؤدي تباطأ
الاقتصادي العالمي إلى تخفيض معدل استهلاك (اوليفنز) العالمي بمقدار النصف من حجمه
الحالي ليصبح 11 مليون طن سنويا بحلول 2010, لكن المعروض العالمي من اوليفنز من
المتوقع أن ينمو بمعدل متواصل ليتجاوز معدل الاستهلاك خلال ال 5 سنوات القادمة ما
سوف يكون فائض متراكم في الطاقة الإنتاجية بمقدار 30 مليون طن تقريبا, ما سوف يؤثر
بشكل كبير على ربحيتها مقاس بمتوسط معدل التشغيل كما حصل تاريخيا. إن زيادة الطاقة
الإنتاجية في الشرق الأوسط التي تعتمد على تكلفه منخفضة لخامات التغذية وتركز على
الاستهلاك في الأسواق الآسيوية سوف يضغط على معدل التشغيل العالمي حتى نهاية هذا
العقد. لذا سوف يواجه المنتجين الأوروبيين والأمريكيين ضغوط متزايدة ما سوف يخفض
معدل التشغيل العالمي بشكل عام بحلول 2010 مع تزايد الفائض في المعروض الذي سوف
يتسبب في تخفيض الهامش في كل الأسواق. علما إن
أسعار البتروكيماويات تشمل تكلفة الإنتاج مضافا إليها الهامش السائد في السوق التي
تتأثر بتكاليف الخامات الأولية والمرتبطة بأسعار النفط, حيث بتأثر الهامش بشكل
اكبر بتوازن الأسواق العالمية, فعندما كان سعر النفط منخفضا خلال فتره 1992 و 2002
كان الإنتاج شبه مستقر والتغير في أسعار البتروكيماويات كان يصب في مصلحة تلك
الشركات.
تنبؤات نيكسانت (Nexant,
2007) تحت سيناريو إن أسعار النفط سوف تبقى قويه عند مستوى 80 دولار للبرميل خلال
2009 قبل أن يتباطأ الاقتصاد العالمي الذي سوف يخفض الطلب ويضغط على أسعار النفط
حتى تنخفض إلى 60 دولار للبرميل بحلول 2012. فانه من المتوقع أن يتبع الاقتصاد
العالمي تباطأ الاقتصاد الأمريكي الذي سوف يستقر في 2010 عند معدل نمو نسبته 1.5%
سنويا. أما في جانب العرض فانه يتوقع أن يؤدي تباطأ
الاقتصادي العالمي إلى تخفيض معدل استهلاك (اوليفنز) العالمي بمقدار النصف من حجمه
الحالي ليصبح 11 مليون طن سنويا بحلول 2010, لكن المعروض العالمي من اوليفنز من
المتوقع أن ينمو بمعدل متواصل ليتجاوز معدل الاستهلاك خلال ال 5 سنوات القادمة ما
سوف يكون فائض متراكم في الطاقة الإنتاجية بمقدار 30 مليون طن تقريبا, ما سوف يؤثر
بشكل كبير على ربحيتها مقاس بمتوسط معدل التشغيل كما حصل تاريخيا. إن زيادة الطاقة
الإنتاجية في الشرق الأوسط التي تعتمد على تكلفه منخفضة لخامات التغذية وتركز على
الاستهلاك في الأسواق الآسيوية سوف يضغط على معدل التشغيل العالمي حتى نهاية هذا
العقد. لذا سوف يواجه المنتجين الأوروبيين والأمريكيين ضغوط متزايدة ما سوف يخفض
معدل التشغيل العالمي بشكل عام بحلول 2010 مع تزايد الفائض في المعروض الذي سوف
يتسبب في تخفيض الهامش في كل الأسواق. علما إن
أسعار البتروكيماويات تشمل تكلفة الإنتاج مضافا إليها الهامش السائد في السوق التي
تتأثر بتكاليف الخامات الأولية والمرتبطة بأسعار النفط, حيث بتأثر الهامش بشكل
اكبر بتوازن الأسواق العالمية, فعندما كان سعر النفط منخفضا خلال فتره 1992 و 2002
كان الإنتاج شبه مستقر والتغير في أسعار البتروكيماويات كان يصب في مصلحة تلك
الشركات.
إن المتوقع أن تستمر أسعار البتروكيمويات
في نشاطها خلال عام 2008 رغم مواصلة أسعار النفط لارتفاعاتها ما قد يحقق هامش قوي
لها. أما في الأجل الطويل فان الأسعار سوف تخف حدتها متزامنة مع انخفاض تكلفه
خامات التغذية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط ما سوف ينعكس سلبيا على هامش
البتروكيمويات في نفس الاتجاه. فإذا ما انخفض سعر النفط إلى 63 دولار للبرميل في
2012 فان المتوقع أن تكون قيمة الطن من بولي اثيلين الخفيف (LLDPE) 1200 دولار. لكن مازالت المخاوف
في سوق البتروكيماويات تزداد كل ما اقتربنا من نهاية هذا العقد الذي سوف يعكس أداء
الصناعة ككل مثل ما توقع تقرير نيكسانت بان يكون
الفائض التراكمي 30 مليون طن من إنتاج اوليفينز بحلول 2012 الذي سوف يضعف هامش الربحية.
لذا يكون هيكل الأسعار في أي سوق يحدد العائد على الاستثماري لأي شركة ويحفزها على
الاستثمار في توسعه طاقاتها الإنتاجية, فعندما تكون التوقعات اكبر من الأسعار فان
العرض يصبح اقل حتى ترتفع الأسعار إلى المستوى الذي يبرر القيام بالاستثمارات الجديدة.
هكذا تستمر دورات البتروكيماويات تحت فرضيه سهولة تمويل الاستثمارات الجديدة خلال أوقات
ارتفاع الإرباح المتوازية مع قرار زيادة الإنتاج التي تستغرق من 3 إلى 5 سنوات. وفينهاية
هذا العقد سوف نشهد بداية تناقص معدل الاستعمال لتلك الطاقات الإنتاجية مع دخول
طاقات إنتاجيه جديدة وليس عائدا على ضعف الطلب. علما إن 50% من الطاقة الإنتاجية المعلنة
سوف يأتي من الشرق الأوسط وأفريقيا نتيجة لانخفاض خامات التغذية. كما إن الطاقة الإضافية
المخطط لها في الصين سوف يتم تزويدها بخامات التغذية المستوردة. فان تأجيل زيادة الطاقة
الإنتاجية في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب في الصين أدى إلى بقاء الهامش مرتفعا رغم
ارتفاع أسعار النفط, بينما سوف يتجه الفائض في الطاقة الإنتاجية في الشرق الأوسط عند
تشبع الأسواق الآسيوية إلى الأسواق الغربية ما قد يغير اتجاه الدورة التقليدية بعد
أن أشارت بعض التوقعات إلى إن الاقتصاد العالمي سوف يتأثر بالتجارة الخارجية
لمشتقات الاثيلين التي نما استهلاكها من 10% في 2001 إلى 15% في 2007. إن عالمية
شركات البتروكيماويات جعل تحديد كميات العرض والطلب وكذلك مستوى الأسعار يتم في الأسواق
العالمية بدلا من أن يكون محليا. فانه من
المتوقع
إن تصبح النافتا نسبيا مستقلة في أسعارها عن سعر ألاثلين من اجل دعم الاقتصاد العالمي مع عدم التوقع أن يعود سعر النفط إلى أسعار متدنية. كما
إن
المزيد من الطاقات الإنتاجية سوف تستمر في الدخول إلى السوق حتى تصل إلى
قمتها في 2009 ما قد يكون له تأثير على هامش الصناعة إلى النقطة التي يبدأ الطلب
عندها في التنامي ويعود معدل التشغيل مره ثانيه إلى 90% بحلول 2012.
في نشاطها خلال عام 2008 رغم مواصلة أسعار النفط لارتفاعاتها ما قد يحقق هامش قوي
لها. أما في الأجل الطويل فان الأسعار سوف تخف حدتها متزامنة مع انخفاض تكلفه
خامات التغذية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط ما سوف ينعكس سلبيا على هامش
البتروكيمويات في نفس الاتجاه. فإذا ما انخفض سعر النفط إلى 63 دولار للبرميل في
2012 فان المتوقع أن تكون قيمة الطن من بولي اثيلين الخفيف (LLDPE) 1200 دولار. لكن مازالت المخاوف
في سوق البتروكيماويات تزداد كل ما اقتربنا من نهاية هذا العقد الذي سوف يعكس أداء
الصناعة ككل مثل ما توقع تقرير نيكسانت بان يكون
الفائض التراكمي 30 مليون طن من إنتاج اوليفينز بحلول 2012 الذي سوف يضعف هامش الربحية.
لذا يكون هيكل الأسعار في أي سوق يحدد العائد على الاستثماري لأي شركة ويحفزها على
الاستثمار في توسعه طاقاتها الإنتاجية, فعندما تكون التوقعات اكبر من الأسعار فان
العرض يصبح اقل حتى ترتفع الأسعار إلى المستوى الذي يبرر القيام بالاستثمارات الجديدة.
هكذا تستمر دورات البتروكيماويات تحت فرضيه سهولة تمويل الاستثمارات الجديدة خلال أوقات
ارتفاع الإرباح المتوازية مع قرار زيادة الإنتاج التي تستغرق من 3 إلى 5 سنوات. وفينهاية
هذا العقد سوف نشهد بداية تناقص معدل الاستعمال لتلك الطاقات الإنتاجية مع دخول
طاقات إنتاجيه جديدة وليس عائدا على ضعف الطلب. علما إن 50% من الطاقة الإنتاجية المعلنة
سوف يأتي من الشرق الأوسط وأفريقيا نتيجة لانخفاض خامات التغذية. كما إن الطاقة الإضافية
المخطط لها في الصين سوف يتم تزويدها بخامات التغذية المستوردة. فان تأجيل زيادة الطاقة
الإنتاجية في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب في الصين أدى إلى بقاء الهامش مرتفعا رغم
ارتفاع أسعار النفط, بينما سوف يتجه الفائض في الطاقة الإنتاجية في الشرق الأوسط عند
تشبع الأسواق الآسيوية إلى الأسواق الغربية ما قد يغير اتجاه الدورة التقليدية بعد
أن أشارت بعض التوقعات إلى إن الاقتصاد العالمي سوف يتأثر بالتجارة الخارجية
لمشتقات الاثيلين التي نما استهلاكها من 10% في 2001 إلى 15% في 2007. إن عالمية
شركات البتروكيماويات جعل تحديد كميات العرض والطلب وكذلك مستوى الأسعار يتم في الأسواق
العالمية بدلا من أن يكون محليا. فانه من
المتوقع
إن تصبح النافتا نسبيا مستقلة في أسعارها عن سعر ألاثلين من اجل دعم الاقتصاد العالمي مع عدم التوقع أن يعود سعر النفط إلى أسعار متدنية. كما
إن
المزيد من الطاقات الإنتاجية سوف تستمر في الدخول إلى السوق حتى تصل إلى
قمتها في 2009 ما قد يكون له تأثير على هامش الصناعة إلى النقطة التي يبدأ الطلب
عندها في التنامي ويعود معدل التشغيل مره ثانيه إلى 90% بحلول 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق